انتهى زمن احتكار ناد وحيد لألقاب كل البطولات

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأندية تحتاج لعمل كبير.. والابتعاد عن "شماعة الدعم" حتى تعود للمنصات متابعة رجائي فتحي: منذ موسم 2006 / 2007 والذي فاز فيه السد بالرباعية التاريخية بطولات: كأس الشيخ جاسم والدوري وكأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير المفدى لم ينجح أي فريق بتحقيق هذه الرباعية ليس هذا فقط بل الفوز بثلاث بطولات خلال موسم واحد وأصبح الحد الأقصى لأي فريق هو الفوز بلقبين في الموسم. وهذا الموسم الريان فاز بالدوري والجيش فاز ببطولة كأس قطر ولخويا فاز ببطولة كأس الشيخ جاسم ولقب كأس سمو الأمير أصبح بين السد ولخويا وبالتالي البطولات أصبحت موزعة بين الأربعة الكبار وحتى الآن ثلاثة من الكبار نجحوا في الفوز ببطولة مع اختلاف البطولة التي فاز بها كل فريق . ومثلا لخويا فاز ببطولة كأس الشيخ جاسم من مباراة واحدة بعد الفوز على السد وهي البطولة التي اختصرها اتحاد الكرة لتقام بين بطلي الدوري وكأس سمو الأمير في حين أن الريان فاز بالدوري بعد ماراثون طويل حسمه قبل النهاية بخمس جولات والجيش فاز بلقب كأس قطر بعد تخطيه منافسين قويين من فرق المربع حيث هزم السد في نصف النهائي ولخويا في النهائي. والآن أغلى كؤوس كرة القدم في الموسم بين السد ولخويا ولو فاز السد يوم الجمعة المقبل سوف يكون رابع فريق يحرز اللقب الرابع لهذا الموسم ولو فاز لخويا سيكون ثاني لقب له هذا الموسم وبالتالي ستكون البطولات الأربعة حصل عليها ثلاثة فرق. ظاهرة صحية ويعتبر فوز أكثر من فريق بألقاب الموسم ظاهرة صحية في البطولات التي ينظمها الاتحاد في الموسم وهذا الأمر يؤكد على قوة الفرق المشاركة في البطولات المختلفة وفي نفس الوقت تقارب المستوى الفني بينها حيث إن كل فريق من هذه الفرق الأربعة يمتلك الإمكانيات التي تساعده وتؤهله لأن يكون متواجدا على منصات التتويج وبجدارة وهو الأمر الذي يؤكد أن خارطة البطولات أصبحت محصورة بين الأربعة الكبار. قوة الكبار هذا الأمر يؤكد أن الأربعة الكبار السد ولخويا والجيش والريان يمتلكون قوة كبيرة تحقق لهم البطولات ودائما في قلب المنافسة والدليل على ذلك تواجدهم بمربع الكبار في بطولة الدوري واللعب على لقب كأس قطر ثم وصول الأربعة الكبار في بطولة كأس سمو الأمير المفدى ولكن الشيء الجيد والمتميز هو تنوع البطولات بين هذه الفرق والتأكيد على إمكانية تحقيق الألقاب بينها. أين بقية الفرق؟ والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة على الساحة الكروية أين بقية الأندية المشاركة في البطولات من المنافسة على الألقاب حيث يتبقى 10 أندية وهي أم صلال والأهلي والسيلية والعربي والغرافة والخور والوكرة والخريطيات وقطر ومسيمير والفريقان الأخيرين هبطا لدوري قطر غاز ليغ وتلك الأندية تلعب على المراكز الشرفية في كل بطولات الموسم حيث إن أقصى وصول لها كان دور الثمانية في بطولة كأس سمو الأمير بالنسبة لأندية الأهلي والسيلية والخريطيات والغرافة والأربعة خرجوا من هذا الدور تاركين الساحة للأربعة الكبار للبحث وبقوة عن اللقب الأخير لهذا الموسم وهو أغلى الألقاب كأس سمو الأمير المفدى. زيادة المنافسة والجماهير في تلك الأندية ما زالت تنتظر فرقها على منصة التتويج وتغيرخارطة الطريق بالنسبة للمنافسات وهذا الأمر يتطلب عملا كبيرا من جانب مسؤولي هذه الأندية في تدعيم صفوفها بأفضل اللاعبين سواء من المواطنين أو المحترفين والتعاقد مع لاعبين تحتاج لهم هذه الفرق وليس مجرد التعاقد مع أسماء كبيرة أو مشاهير من الذين يلعبون في بطولاتنا المختلفة دون النظر إلى قدرتهم على العطاء. ولزيادة المنافسة وتوسيع قاعدة الباحثين عن الألقاب يتطلب الأمر عملا وجهدا كبيرين وليس عيبا في فرق المقدمة أنها في الصدارة وتبحث عن الألقاب حيث إنها تعمل منذ سنوات ونجحت في تكوين فرق قوية تلعب في كل البطولات على أرضية صلبة وتحقق نتائج متميزة وضعتها في قلب المنافسة وعن جدارة. الاهتمام بالقاعدة وأصبحت عملية اتهام هذه الأندية الكبيرة بأنها تستحوذ على اللاعبين وتحصل على دعم مادي كبير ليست مجدية والأندية تحتاج أن تبحث عن موارد ثابتة لها وكذلك تهتم بقطاع الفئات السنية حتى تستطيع تفريغ لاعبين يكونون في المستقبل نواة الفريق الأول وبالتالي يمكن تبادلهم مع لاعبي أندية القمة حيث يصعب على أي ناد من فرق القمة أن يفرط في لاعب من لاعبيه دون الحصول على لاعب آخر حتى يستفيد من هذه الصفقة وبالتالي هذا هو الدور المطلوب من أنديتنا في المرحلة المقبلة حتى تغير من خارطة المنافسة على الألقاب. اختيارات العنابي وتواجد الأربعة الكبار على منصات التتويج جعل عملية الاختيار في المنتخب الوطني من لاعبي هذه الأندية الأربعة وفي الاختيار الأخير للمدرب كارينيو يوم أمس لمعسكر النمسا اختار 27 لاعبا منهم 25 لاعبا من الأربعة الكبار ولاعبان فقط من خارجهم حيث اختار خوخي بوعلام من العربي وعبد الرحمن محمد من الوكرة. وهذا الأمر يؤكد أن كارينيو مدرب العنابي بحث عن الأجهز والأفضل من بين اللاعبين، القادر على تنفيذ فكره في المرحلة المقبلة والهامة جدا من عمر كرة القدم القطرية بالتصفيات الفاصلة والنهائية لمونديال روسيا 2018 والتي سيلعب العنابي فيها أول مباراتين في شهر سبتمبر المقبل حيث يلعب المباراة الأولى في طهران مع إيران في الأول من سبتمبر والثانية مع أوزبكستان في الدوحة يوم 6 سبتمبر. أمر طبيعي ولم يكن مستغربا من كارينيو اختيار هذه الأسماء لأن أنديتهم في القمة وينافسون على كل ألقاب الموسم وبالتالي هي اختيارات منطقية طبقا لمستوى هذه الأندية في البطولات المختلفة لهذا الموسم وهذا الأمر أصبح طبيعيا وعملية دخول أي لاعب من غير تلك الأندية يحتاج جهدا كبيرا من لاعبي الأندية الأخرى في المباريات مع أنديتها ومحاولة فرض أنفسهم بقوة وأيضا يحتاج إلى أن هذه الأندية تدخل من جديد في دائرة المنافسة على البطولات والألقاب حتى يدخل لاعبيها في دائرة الاهتمام والضوء للعب لمنتخباتنا الوطنية المختلفة.

مشاركة :