اللبناني-الأميركي نزار زكا يتولى البحث عن الصحافي المفقود أوستن تايس

  • 12/15/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ويقود زكا الذي سجن في إيران بين العامين 2015 و2019 بتهم التجسس، منظمة "هوستيدج إيد وورلد وايد" غير الربحية التي تعمل مع ذوي مخطوفين للمساعدة على تحريرهم. أتى زكا هذا الأسبوع إلى سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد مباشرة. وترجح منظمة زكا والحكومة الأميركية أن يكون بشار الأسد وراء احتجاز تايس، الصحافي البالغ من العمر 43 عاما الذي خطف في سوريا في آب/أغسطس من العام 2012. وسمح سقوط حكم آل الأسد للآلاف من المعتقلين السوريين وأميركي واحد، بالهروب من السجون السيئة السمعة، لكن كثرا لا يزالون في عداد المفقودين على غرار تايس. وكان تايس يعمل مع وكالة فرانس برس وصحيفة واشنطن بوست وغيرها من وسائل الإعلام عند اعتقاله عند نقطة تفتيش في داريا الواقعة في ضواحي دمشق. ويقوم زكا الذي يتواصل مع الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة هيئة تحرير الشام، بتفتيش السجون التي حرر نزلاؤها بحثا عن خيوط توصله إلى الأميركي المفقود. هروب بالمروحية ويعتقد زكا أن أفرادا من عائلة الأسد أو مسؤولين سابقين لا يزالون يحتجزونه، على أمل أن يشكّل ورقة ضغط للحصول على فدية أو حماية قانونية. وقبل سقوط الأسد، كان لزكا فكرة واضحة عن المكان الذي قد يكون تايس محتجزا فيه. ويقول اللبناني الأميركي لوكالة فرانس برس من دمشق "المعلومات التي لدينا حتى مطلع كانون الثاني/يناير 2024 كانت أنه كان في أماكن معينة". ويضيف "نحن نتعقبه منذ البداية. كانت لدينا معلومات عن مكان وجوده هذا التاريخ وذاك وفي أي سجن ومن هو حارسه". لكن هذه المعلومات الآن لن توصل المنظمة إلى مكان بعد السقوط السريع لنظام الأسد والفوضى التي أحدثها ذلك في مراكز الاحتجاز السورية. ويعتقد زكا أن مسؤولا بارزا في النظام مثل الشقيق الأصغر لبشار، ماهر الأسد، ربما رتب لإبقاء تايس داخل سوريا أو تهريبه خارج البلاد. وقال مسؤول سابق في الحكومة المخلوعة لوكالة فرانس برس إن ماهر الأسد علم بفرار شقيقه بعد حدوثه، فاستقل مروحية إلى العاصمة العراقية بغداد ربما. حملة رسائل نصية ويرجح زكا فرضية أن يكون تايس محتجزا في مخبأ آمن في مكان ما داخل دمشق أو قربها. يشرح زكا "لا أعتقد أن النظام يثق بأي أحد لإعطائه تايس...لا يمكن أن يأخذوه إلى روسيا معهم لأنني على يقين أن الحكومة الروسية لن تقبل ذلك". ويضيف كذلك، "لا أعتقد أنهم سيثقون بالايرانيين...لذلك أعتقد أنه في مكان ما هنا". لذلك، تواصل منظمة زكا حملتها للعثور على تايس في سوريا، حيث أرسلت مليون رسالة نصية قصيرة إلى المواطنين تطلب معلومات وتبث نداءات متلفزة للحصول على معلومات. وأتت الحملة بثمار غير متوقعة، فقد اتصل مدنيون عثروا على معتقل أميركي هارب لم تكن الحكومة الأميركية تعلم بوجوده في سوريا، بالخط الساخن الخاص بتايس على الفور. وهذا الأميركي هو ترافيس تيمرمان البالغ 29 عاما الذي أفيد باختفائه في بودابست، لكن عثر عليه يسير حافي القدمين في أحد ضواحي دمشق، بعد فتح أبواب "فرع فلسطين" الذي كان محتجزا فيه. وبفضل حملة البحث عن تايس، عرف مدنيون سوريون عثروا عليه بمن يتصلوا، ما أعطى زكا أملا بالعثور على تايس. ويقول زكا "لم نفشل مرة، وهذه المرة أيضا، لن نفشل، وقد أعطيت والدته وعدا بأنني سأعيد أوستن إلى دياره".

مشاركة :