دبي :الخليج يعتزم مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع نادي التمويل الإسلامي الصيني ومؤسسة زيشانغ إنتركلتشر، تنظيم المنتدى الإماراتي/الصيني الأول للصيرفة والتمويل الإسلامي، خلال يومي 24 و25 مايو/أيار الجاري بمجمع بيت الضيافة الحكومي، في بكين. ينعقد هذا المؤتمر تحت عنوان الصيرفة والتمويل الإسلامي: الآفاق والتحديات والتأثير المستدام، ويشكل منصة دولية تجمع الخبراء وصناع القرار والعلماء والأكاديميين وغيرهم من المعنيين بقطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وبحث آخر التطورات النظرية والعملية في هذا القطاع. ويوفر هذا المؤتمر منصة مثالية للبحوث المبتكرة في مجال الاقتصاد الإسلامي حيث يضم برنامج المؤتمر الجوانب الهامة التي تؤثر في صناعة التمويل الإسلامي، كما يبحث التحديات المستقبلية في هذا القطاع وتوجيه قدراته لإحداث تأثير مستدام. ويتضمن المؤتمر مناقشات لجنة الخبراء التي تتيح الفرصة أمام مشاركات واسعة من الحضور، وجلسات متزامنة تغطي موضوعات المؤتمر، فضلاً عن برنامج زيارات يشمل بعض معالم الصين التراثية. وسيسلط متحدثون بارزون الضوء على العوامل المحركة للتمويل الإسلامي في الصين والجهود الجارية في الدولة لتطوير سوق التمويل والاستثمار الإسلامي، إضافة إلى العوامل المؤثرة في القطاع المحلي في الأعوام المقبلة. وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين كلاً من البروفيسور وانغ ييوي، مدير معهد الشؤون الدولية والسفير الصيني السابق لدى الاتحاد الأوروبي، وعبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وطارق عبدالرحمن محمد زينل، رئيس قسم الرقابة في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، والبروفيسور تشانغ تشينغ، نائب رئيس كلية الاقتصاد في جامعة بيكنغ، ولي جيبنغ، الرئيس التنفيذي ل الرابطة الصينية للترويج لتمويل التنمية، وشينغ جون، أمين عام الرابطة الصينية للترويج للتنمية، وتشنغ مانجيانغ، كبير الاقتصاديين والرئيس العالمي لقسم البحوث في بنك الصين الدولي، وغيرهم. كما سينضم البروفيسور نبيل بيضون، نائب رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية لتنمية المشروعات والجامعة، إلى حلقة نقاش مسائية تقام في اليوم الأول للمنتدى تحت عنوان دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي - التحديات والفرص في المناخ المالي الحالي. وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: شهد الاقتصاد الإسلامي العالمي نمواً على مر السنين لتصل قيمته اليوم إلى 2.3 مليار دولار، حيث يقدم خدماته ل 1.6 مليار مسلم. وسيناقش المنتدى المقبل في الصين العديد من الفرص التي يوفرها هذا الاقتصاد المتنامي باطراد للسوق العالمي، الذي بات أكثر تقبلاً لمزايا وفوائد التمويل الإسلامي بالمقارنة مع الأنظمة المالية التقليدية. كما سيشكل المنتدى منصة مثالية تتيح لكل من دولة الإمارات والصين التعاون معاً للبحث عن فرص هامة في مجال الصيرفة والتمويل الإسلامي، بالإضافة إلى وضع توجهات أكثر وضوحاً للشراكات المستقبلية بين الجانبين، فضلاً عن تعزيز نمو الاقتصاد الإسلامي العالمي. من جانبه قال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: منذ سنوات ونحن نلحظ تغيراً في المشهد الاقتصادي العام حيث بدأت تتجه الاستثمارات نحو الشرق بشكل عام والصين بشكل خاص. وبعدما أثبت الاقتصاد الإسلامي قدرته على توجيه بوصلة الاستثمار إلى القطاعات الحيوية والمستدامة، لا شك في أن الصين ستستقطب العديد من المهتمين بالاستثمار في الاقتصاد الإسلامي وهذا المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في العالم يشكل حجر الأساس لمسيرة تعاون غنية بالفرص والتجارب والخبرات بين الإمارات والصين ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار المسؤول والتمويل الحقيقي للمشاريع التنموية المستدامة. من جانبها، قالت هوانغ لي، المؤسس والرئيس التنفيذي ل نادي التمويل الإسلامي الصيني: تنطوي تنمية قطاع التمويل الإسلامي في الصين على إمكانات هائلة وآفاق واعدة للغاية. ونلحظ اليوم توجهاً متزايداً من قبل المستثمرين المعنيين بالاقتصاد الإسلامي نحو توسيع نطاق استثماراتهم ضمن الأسواق الرئيسية في الدول التي تشهد تنمية مستدامة، مثل الصين. وتبرز الصين كشريك استراتيجي فاعل، لاسيما عقب إطلاقها مبادرة الحزام والطريق في العام 2013، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية والروابط الاقتصادية مع الدول الممتدة على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التجاري. وتعتبر هونغ كونغ حالياً مركز التمويل الإسلامي في آسيا، حيث أصدرت أول صكوك لها بقيمة مليار دولار في شهر سبتمبر/أيلول 2014.
مشاركة :