«غولدمان ساكس» يحذر من عجز في إمدادات النفط العالمية

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قفز سعر برميل برنت فوق حاجز 49 دولاراً في تداولات امس مسجلاً مكاسب بلغت 1.19 دولار أو ما يعادل 2.5% وهذه هي المرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وذلك بعد البيان الذي أصدرته مجموعة غولدمان ساكس المصرفية، وجاء فيه أن أسواق النفط العالمية بلغت نهاية نحو عامين من فائض العرض بعد تعرض مصادر الإنتاج العالمية لمعوقات شتى ليقع السوق في عجز. وقد تسببت مشاكل تعطيل الإنتاج في نقص المعروض العالمي بنحو 3.75 مليون برميل يومياً، ما قلص الفائض في الأسواق الذي تسبب في جر الأسعار هبوطاً بنسبة زادت على 70% بين عامي 2014 و2015. جاء في بيان المجموعة أن الأضرار التي لحقت بعمليات إنتاج الخام في الولايات المتحدة ونيجيريا وفنزويلا والصين تسببت في تغيير جذري في نظرتها إلى مستقبل سوق النفط العالمي، وهي التي دأبت على التحذير من فائض العرض وارتفاع حجم المخزونات التي تضغط على الأسعار. وقال البيان: تغير وضع السوق من بلوغ حد الإشباع إلى التهديد بالعجز أبكر مما كان متوقعاً. وأوضح أن السوق بدأ يعاني من عجز الإمدادات في مايو/أيار الحالي بدفع من قوة الطلب، والتناقص الحاد في الإنتاج. وكانت شركة إكسون موبيل قد علقت صادرات النفط من أكبر حقول نيجيريا وهو حقل كوا أي بو في حين تعاني شركات إنتاج أخرى مشاكل بسبب الفوضى وعدم الاستقرار السياسي في البلاد، ما خفض إنتاج نيجيريا إلى أدنى معدلاته منذ عقود ليبلغ 1.65 مليون برميل يومياً. وفي الأمريكيتين تبدو فنزويلا أكبر مصدر للخام، في وضع متدهور يهدد بعجز شركة النفط الوطنية عن تسديد ديون بقيمة 5 مليارات دولار مستحقة هذا العام. وقد تراجع إنتاج فنزويلا من النفط الخام بنحو 188 ألف برميل يومياً منذ بداية العام الحالي، وتواجه الشركة الوطنية للنفط صعوبات في تأمين التمويل اللازم للاستثمار في تطوير عملياتها أو حتى الحفاظ على مستوياتها الحالية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية تراجع إنتاج النفط بنسبة 8.4% مقارنة مع مستويات عام 2015 ليصل إلى 8.8 مليون برميل يومياً، وذلك بسبب المشاكل المالية التي تعاني منها الشركات الصغيرة الحجم، التي تتزايد حالات إعسار الكثير منها. أما في الصين فقد تراجع الإنتاج في شهر إبريل/نيسان الماضي بنسبة 5.6% مقارنة مع نفس الشهر من عام 2015 ليصل إلى 4.04 مليون برميل يومياً. وفي مقابل ذلك يوجد تراجع في الإنتاج، حيث ارتفعت صادرات الدول المصدرة للنفط في أوبك بعد رفع العقوبات عن إيران ما أفضى إلى تنافس على حصص السوق العالمية بين طهران ومنافساتها في المنظمة. وبلغ إنتاج أوبك في إبريل 32.44 مليون برميل بزيادة 188 ألف برميل عن إنتاجها لشهر مارس/آذار. وهو أعلى رقم تسجله المنظمة منذ عام 2008. ومما حال في عدم ارتفاع الأسعار تراجع قدرة كندا على زيادة إنتاجها خاصة بعد الحريق الذي أسفر عن إغلاق منشآت نفطية فضلاً عن الزيادة المعلنة في مخزونات النفط الأمريكية والآسيوية. محذراً من أن فائض هذه المخزونات قد يحول دون أن يبلغ انتعاش الأسعار مداه بشكل كامل، إلا أن السوق يشعر بعدم الارتياح حيال استقرار العرض والتجاوب من قبل المنتجين مع حجم الطلب الجديد.

مشاركة :