توج نادي برشلونة، السبت الماضي، ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم تحت قيادة المدير الفني، لويس انريكي. ورغم الريادة، التي يتمتع بها ميسي داخل الفريق الكتالوني، نجح برشلونة هذا الموسم في توزيع أدوار البطولة على عدد أكبر من لاعبيه ونجومه بشكل لم يسبق له مثيل في الماضي، خصوصاً الأوروغوياني لويس سواريز، الذي خطف الأضواء من الجميع. نيمار بدأ النجم البرازيلي الموسم بتألق لافت عندما تعاون مع سواريز لتعويض غياب ميسي، قبل أن يبدأ فقدان التركيز مع تقدم المسابقة. وعلى إثر انغماسه في العديد من المشكلات القضائية، بالإضافة إلى حياته الشخصية المثيرة للجدل، أظهر نيمار شخصية قوية للغاية حتى لا يقع فريسة للتأثر بتلك الأحداث. وأختتم نيمار الموسم مسجلاً 24 هدفاً، كما صنع 13 هدفاً أخرى، وهي الأرقام التي لا تعتبر بارزة على الإطلاق. وبالفعل، بعيداً عما سيحدث خلال نهائي الكأس أمام إشبيلية، تمكن الثلاثي الشهير بـإم إس إن من تحطيم رقمه القياسي في تسجيل الأهداف بجميع البطولات في الموسم الماضي (122 هدفاً)، بعد أن أحرز هذا الموسم 130 هدفاً بواقع 59 هدفاً لسواريز و40 هدفاً لميسي و30 هدفاً لنيمار. لويس سواريز يعتبر سواريز، في ثاني مواسمه مع برشلونة، أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بجانب اندريس انيستا. وبالإضافة إلى ذلك أنهى المهاجم الأوروغوياني مسابقة الدوري الإسباني للموسم الجاري محرزاً 40 هدفاً، أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الأوروبية. كما أسهم في الحفاظ على القدرات الهجومية لبرشلونة بجانب البرازيلي نيمار خلال الفترات التي غاب خلالها ليونيل ميسي. وكانت أهداف سواريز الـ14، من أصل 24 هدفاً سجلها برشلونة خلال المراحل الخمس الأخيرة، حاسمة بالنسبة للفريق الكتالوني حتى يتمكن من الخروج من العثرة الكبيرة، التي وقع فيها خلال شهري مارس و أبريل الماضيين، والاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي، فكان البطل الحقيقي للدوري. ليونيل ميسي غاب ميسي للإصابة لمدة شهرين تقريباً في بداية الموسم، ثم عاد ليقرر الاضطلاع ببعض المهام، التي كان يقوم بها نجم الفريق السابق تشافي هيرنانديز. وشغل ميسي مركزاً متقدماً عن ذلك الذي كان يشغله لاعب وسط الميدان الإسباني، لكنه أيضاً لم يرقَ إلى اللعب في مركز المهاجم رقم (9)، حيث صب النجم الأرجنتيني تركيزه على التمرير وصناعة الهجمات بشكل أكبر عن اهتمامه بتسجيل الأهداف. وسجل ميسي 26 هدفاً وصنع 15 أخرى، كان أغلبها لمصلحة سواريز ونيمار، ورغم أنه لم يكن في قمة مستواه الفني، خلال تعثر برشلونة في الفترة الماضية، لم يشعر الفريق بحاجة كبيرة طوال الموسم إلى أهدافه.
مشاركة :