يوسف العربي (دبي) بلغت نسبة المؤسسات التي تعرضت لهجمات إلكترونية موجهة لمواقعها الإلكترونية في الإمارات والسعودية 8% خلال عام 2015، مقابل 9% عالمياً، حسب دراسة مخاطر أمن تكنولوجيا المعلومات 2015 الصادرة عن شركة «كاسبرسكي لاب» العالمية المتخصصة في برمجيات أمن المعلومات. وقالت الشركة في مؤتمر صحفي عقدته في دبي، أمس، إن متوسط الخسائر التي تتكبدها الشركات الكبيرة نتيجة الهجمة الإلكترونية الموجهة يصل إلى 9,1 مليون درهم «2,5 مليون دولار» مقابل خسائر تقدر بنحو 308 ملايين درهم «84 مليون دولار» في الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت الشركة أن متوسط الأموال التي يتم الاستيلاء عليها من البنك في الهجمة الإلكترونية الموجهة يتراوح بين 9,1 مليون درهم «2,5 مليون دولار» و36,7 مليون درهم «10 ملايين دولار». وقال كرستيان آيه كريستيانسن، نائب رئيس برنامج «IDC» لدى قسم منتجات الأمن: «نظراً إلى أن الإمارات والمملكة العربية السعودية هما البلدان اللذان يشهدان معظم الهجمات في المنطقة، واجهت المؤسسات هنا العديد من الهجمات المستهدفة، بما في ذلك تلك التي اكتشفها كاسبرسكي لاب - Flame، Turla، Epic Turla، Shamoon، Adwind، Wild Neutron، Poseidon، Desert Falcons.. وقال إن تقنيات الحماية التقليدية تعتبر جيدة جداً في منع التهديدات والهجمات النوعية من اختراق محيط الشركات وعلى الرغم من ذلك فإن عدد هذه التهديدات ما زال ينمو، وأصبحت الشركات والمؤسسات التجارية أكثر قلقاً بشأن الهجمات المستهدفة والأسلحة الإلكترونية المتطورة المستخدمة لأغراض التجسس السيبراني أو تعطل النشاط التجاري. وعلى الرغم من أن هذه التهديدات تمثل نسبة ضئيلة، بما يقارب أقل من 1% من المشهد العام، إلا أنها تعتبر التهديد الرئيسي للشركات في جميع أنحاء العالم وما هو أكثر أهمية هو أن عدد هذه الهجمات ينمو بإطراد مع تناقص تكلفة كل هجوم. وأوضح أنه لحل المشكلة المتمثلة في نسبة الـ«1%»، فإن ذلك يتطلب تكنولوجيا متقدمة واستخبارات أمنية مناسبة يتم تطويرها من خلال الخبرات المتراكمة داخل الشركة أو طلبها من مزودي الأمن والحماية. وأضاف كريستيانسن، أن سوق أمن المعلومات سينمو إلى أكثر من 3 مليارات دولار في حلول عام 2019، مع معدل نمو سنوي مركب مدة 5 سنوات بنسبة 28% نتيجة الارتفاع الكبير في معدلات النمو إلى الاعتماد الكبير من منتجات تحليل التهديدات وتوفير الحماية لتلبية الحاجة المتزايدة للكشف عن التهديدات المتقدمة. اليوم في الشرق الأوسط هناك توسع كبير في محفظة منتجات المؤسسة الأمنية مع تقديم حلول مصممة للكشف عن الهجمات المستهدفة. وتعتبر منصة كاسبيرسكي المضادة للهجمات المستهدفة الحل الأمثل الذي يقوم على تكنولوجيا متطورة تعتمد على خبرة كاسبرسكي لاب في كشف وتحليل التهديدات الأكثر تطوراً في العالم. من جانبه، قال أوفينس ميخايلوف، العضو المنتدب في الشرق الأوسط، لدى شركة كاسبرسكي لاب «تحتاج الشركات في أيامنا هذه إلى التغلب على العديد من التهديدات الإلكترونية، بما في ذلك أكثرها تطوراً، والتي تتطلب معرفة الهجمات المحتملة، ومؤشرات التسوية، والقدرة على التمييز بين العمليات العادية من الأنشطة الضارة. وهذا يتطلب خبرة أمنية قوية إضافة إلى تكنولوجيا قادرة على اكتشاف الأعمال الإجرامية بين الكم الهائل من الأنشطة اليومية التي تقوم بها المؤسسات الكبيرة. ويجري التصدي لهذا التحدي من خلال منصة كاسبيرسكي المضادة للهجمات المستهدفة، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأمنية التي تهدف إلى تبادل المعلومات الاستخبارية الأمنية مع عملائنا بشكل أسرع من أي وقت مضى». وأضاف أن منصة كاسبيرسكي المضادة للهجمات المستهدفة تحلل البيانات التي تم جمعها من نقاط مختلفة من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للشركات. وتعمل أجهزة الاستشعار الخاصة بالمنصة على جمع البيانات حول مرور البيانات على الشبكة الداخلية، وشبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني وكذلك الأجهزة النهائية. ويسمح هذا الحل بالكشف عن الهجمات المعقدة في أي مرحلة، حتى في حال عدم وجود نشاط ضار، مثل ترشيح البيانات. ومن ثم تتم معالجة الأحداث المشبوهة عبر محركات مختلفة، بما في ذلك Advanced Sandbox ومحلل الهجمات المستهدفة قبل إعطاء القرار النهائي.
مشاركة :