أعلنت قطر مساء اليوم (الأحد) استئناف عمل سفارتها لدى سوريا اعتبارا من 17 ديسمبر الجاري وتعيين خليفة عبدالله آل محمود الشريف قائما بالأعمال، وذلك بعد حوالي 13 عاما من قطع الدوحة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري. جاء ذلك في بيان نشرته وزارته الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني الرسمي، مؤكدة أن استئناف عمل السفارة بالتزامن مع انتصار ثورة الشعب السوري يترجم استمرار موقف قطر الثابت والداعم للشعب السوري ونضاله لانتزاع حقوقه المشروعة في الحياة الكريمة. وأضاف البيان أن هذه الخطوة تعزز جهود الدوحة الإغاثية التي بدأت بجسر جوي لمساعدة الشعب السوري على تجاوز متطلبات المرحلة الانتقالية، وتقديم ما تحتاجه سوريا من مساعدات إنسانية عاجلة . وأشار إلى أن استئناف عمل السفارة في دمشق يأتي بعد نحو 13 عاما من قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في العام 2011 تعبيرا عن وقوف دولة قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري ودعمها الثابت لمطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية، وتأكيدا على رفضها القاطع لكافة سياسات النظام القمعية بحق الشعب السوري. وجدد البيان في الختام حرص قطر التام على المساهمة الفعالة في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإنجاز عملية سياسية انتقالية تضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، وتنقل سوريا الجديدة نحو مستقبل يلبي تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. وكان مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري قد أعلن في وقت سابق اليوم أن وفدا دبلوماسيا قطريا وصل إلى العاصمة دمشق لإكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح سفارة دولة قطر في سوريا. وذكر الأنصاري أن الوفد جدد خلال لقاءاته مع الحكومة الانتقالية في سوريا التزام الدوحة الكامل بدعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والتنمية والازدهار بعد نجاح ثورته.
مشاركة :