تابع سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، في مقر كلية العلوم الصحية، سير المشروعات البحثية والعلمية في جامعة الشارقة، التي تدعم الخطة الاستراتيجية للجامعة لعام 2030. ووجه سموه بضرورة تحويل هذه المشروعات البحثية إلى مشروعات تتم الاستفادة منها بشكل مباشر لتخدم المجتمع والقطاعات المختلفة، داعياً سموه المؤسسات إلى تبني هذه المشروعات، وتحويلها إلى مشروعات تجارية تعود بالنفع على جميع الأطراف، وتعزز الجهود العلمية والتعليمية والصحية والتقنية والبيئية. وتابع سمو رئيس جامعة الشارقة، من خلال عرض تفصيلي، أحد المشروعات الرائدة في الجامعة والمختصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر من مياه البحر، والذي يُعتبر أحد المشاريع الرئيسية ضمن استراتيجية الجامعة لعام 2030، ويهدف إلى إنشاء محطة تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مياه البحر كمصدر أساسي. ويُعتبر الهيدروجين طاقة خالية من الكربون، حيث يُنتج عند احتراقه بخار الماء فقط، ما يجعله بديلاً صديقاً للبيئة. وتعرف سموه على أبرز استخدامات الهيدروجين الأخضر الذي يعمل على تشغيل التوربينات وتدفئة المباني، واطلع على خطة الإنتاج بداية من بناء محطة تجريبية لإنتاج الهيدروجين بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 كيلوجرام يومياً، وصولاً إلى المرحلة الثانية التي تهدف إلى إنشاء محطة بطاقة إنتاجية تبلغ 2000 كيلوجرام يومياً لتلبية احتياجات إمارة الشارقة، وذلك من خلال التحليل الكهربائي المباشر لمياه البحر، وهي تقنية مبتكرة لا تتطلب عمليات تحلية أو تبخير لإزالة الأملاح، وتعتمد على الاستفادة من ملوحة مياه البحر كإلكتروليت طبيعي، ما يقلل استهلاك الطاقة ويزيد من كفاءة العملية. وتعرف سموه على ما يقدمه التطبيق من تجربة تعليمية حديثة وفريدة وجذابة لطلبة الجامعة، حيث تم تصميمه داخلياً بين كلية العلوم الصحية وكلية الحوسبة والمعلوماتية. تقنيات الذكاء الاصطناعي شاهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي عرضاً مرئياً لمشروع الوقاية والتشخيص الدقيق للأمراض العصبية والمزمنة المنتشرة في دولة الإمارات باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى تحسين نوعية حياة مواطني إمارة الشارقة والإمارات من خلال التشخيص المبكر للأمراض العصبية المزمنة المنتشرة. واستمع سموه إلى شرح حول المشروع الذي تستخدم فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد المؤشرات الحيوية المتعلقة بالأمراض المنتشرة في الإمارة والدولة، بما في ذلك الاكتئاب السريري ومرض الزهايمر والخرف والتصلب المتعدد ومرض باركنسون، إضافة إلى الأمراض المزمنة، مثل الربو والسرطان، كما يتم استخدام المؤشرات الحيوية لتطوير مجموعات تشخيصية غير جراحية باستخدام اللعاب لتشخيص الأمراض المنتشرة بدقة. وتعرف سموه على فوائد هذا المشروع الذي يوفر نوعية حياة أفضل لمواطني إمارة الشارقة ودولة الإمارات من خلال فحص للأمراض السائدة باستخدام مجموعات المؤشرات الحيوية التشخيصية غير الجراحية الدقيقة والفعّالة، وإنشاء نظام بيئي ريادي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الإماراتيين في جامعة الشارقة لتطوير العمل البحثي، إضافة إلى إنشاء شركة ناشئة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والطب التشخيصي الدقيق في الشارقة لتحقيق المزيد من البحث في آليات الأمراض السائدة.
مشاركة :