بحث أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام الملقب بأبو محمد الجولاني، اليوم (الأحد)، مع غير بيدرسون المبعوث الأممي لسوريا، ضرورة مناقشة إعادة النظر في القرار 2254 نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي مما يجعل من الضروري تحديث القرار ، بحسب ما ذكرت صحيفة ((الوطن)) السورية . وأفادت صحيفة (( الوطن )) على موقعها على (( التغلرام )) مساء اليوم أن الشرع بحث مع المبعوث الأممي لسوريا بيدرسون، مناقشة ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد، مؤكدا على أهمية التعاون السريع والفعال لمعالجة قضايا السوريين وضرورة التركيز على وحدة أراضي سوريا وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية. وأشارت الصحيفة السورية إلى أن الشرع تحدث عن ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال، بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك. وفي حديثه للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة دمشق، قال بيدرسون، إن الأمم المتحدة تراقب عن كثب الوضع الذي يتطور بسرعة في البلاد وتتطلع إلى الخطوات التالية نحو الانتقال السياسي بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري. وأكد بيدرسون على أهمية استئناف مؤسسات الدولة السورية لمهامها بشكل كامل في ظل ظروف آمنة. وقال "نحن نعمل مع كافة شرائح الشعب السوري، ولا نريد أن نرى أي أعمال انتقامية، وبدلا من ذلك، يجب علينا ضمان عودة المؤسسات إلى العمل، مدعومة بالإجراءات الأمنية اللازمة". وينص القرار 2254 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي يوم 18 ديسمبر 2015 على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير 2016، وأكد أن الشعب السوري هو من يحدد مستقبل البلاد، ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية، مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين فورا. ولم تنفذ بنود القرار بشكل كامل بسبب الخلافات بين الأطراف السورية والإقليمية والدولية واستمرار الأعمال القتالية بين أطراف النزاع. ويشار إلى أن هذه هي أول زيارة لبيدرسون إلى سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
مشاركة :