وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية "ما من قرار نهائي في هذا الصدد ونحن على اتصال مع ممثلي القوى التي تسيطر راهنا على الوضع في البلد". وتضمّ سوريا قاعدتين عسكريتين روسيتين هما قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، وهما منشأتان أساسية للطموحات الجيوسياسية لروسيا التي تمارس من خلالهما نفوذا في الشرق الأوسط، من حوض البحر المتوسط وصولا إلى إفريقيا. واعتبر فرار بشار الأسد ضربة قاسية للطموحات الروسية، لا سيما أنه يعكس أيضا الضعف المتزايد لإيران حليفة روسيا في المنطقة. وأعلنت الخارجية الروسية الأحد أنها أجلت جزءا من طاقمها الدبلوماسي في دمشق. واجهت روسيا انتقادات بشأن تدخّلها العسكري في سوريا منذ 2015 لضمان صمود بشار الأسد. وشاركت في القمع العنيف للمعارضة خصوصا من خلال شنّ ضربات جوية مدمّرة. وفي نهاية المطاف، أطاح تحالف فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام ببشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا مع عائلته في مطلع كانون الأول/ديسمبر.
مشاركة :