سلطان بن سلمان: المملكة وريثة حضارات عريقة وفي مقدمة الدول المانحة عالميا

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إن المملكة كانت ولا تزال دولة غنية، حتى في فترة ما قبل النفط، إذ إنها وريثة حضارات عريقة وغنية منذ أقدم العصور، لافتا إلى أن المملكة كانت ولا تزال في مقدمة الدول المانحة عالميا، والأولى إسلاميا التي تركز على تنمية الشعوب الإسلامية. وأضاف خلال توقيعه مذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي مع ماليزيا: "إننا في المملكة نقدر تجربة ماليزيا في تطوير البلاد والحفاظ على القيم، حيث إن ماليزيا قصة نجاح للتطوير المتوازن والتنمية على الاتجاهات كافة". وأوضح الأمير سلطان، أن التعاون بين المملكة وماليزيا سوف يشمل مجالات متعددة من بينها تبادل العروض المتحفية من خلال عرض قطع ذات علاقة بالتاريخ الإسلامي في متحف الفنون الإسلامية في المملكة، وعرض مجموعة من روائع معرض الفن الإسلامي في كوالالمبور، إضافة إلى متحف تاريخ الحج في مكة المكرمة، وتوثيق قصص المسلمين الذين يؤدون فريضة الحج من كل مكان، وعرض قصة ولادة الإسلام فوق أرض تعاقبت عليها الحضارات. وأكد رئيس السياحة، أن من المقرر العمل مع ماليزيا لتكون من أوائل الدول التي يتم التجربة مع معتمريها رحلات ما بعد العمرة، ومن أجل ذلك سوف يتم تأسيس مكاتب في ماليزيا لتنفيذ مبادرة "السعودية وجهة المسلمين"، مثنيا الشراكة بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والتراث الحضاري والحرف اليدوية. ولفت إلى أن من الممكن الالتقاء مع الماليزيين لمعرفة المواقع التي يرغبون في زيارتها وتزويدهم بمعلومات عنها، مؤكدا أن الإسلام والمواقع الإسلامية تنتشر في مختلف أرجاء المملكة بما في ذلك المناطق الشرقية والوسطى والشمالية التي شهدت غزوات كما أنها ضمت مساجد تاريخية نشأت في بدايات انتشار الإسلام. وفي مجال الحرف والصناعات اليدوية، أشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أنه سوف تتم الاستفادة من تجربة ماليزيا في تطوير القطاع في المملكة. من جهته، أبدى الوزير الماليزي اهتمامه بتجربة السعودية في تأسيس قطاع الحرف خصوصا ما يتعلق بتحويل الاهتمام بالحرف من وظيفة للبسطاء والفقراء فقط، إلى مكانها الصحيح، وإدخال الحرف في تجهيز الفنادق. وتقرر استضافة معرض للحرف اليدوية الماليزية في الرياض وجدة، ويصاحب المعرض ورش تدريبية للحرفيين السعوديين. كما تم التأكيد على تحفيز الاستثمارات السياحية بين البلدين. وكان مجلس الوزراء قد أقر التوقيع على هذه الاتفاقية بتاريخ 29 /7/ 1436هـ ، وقد وقع المذكرة أمس في مقر وزارة السياحة الماليزية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحمد نظري عبدالعزيز وزير السياحة والثقافة الماليزي، بحضور فهد بن عبدالله الرشيد سفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا، وعدد من المسؤولين في وزارة السياحة الماليزية، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا. ونصت المذكرة على تبادل المعلومات والخبرات بين البلدين في الأنظمة الخاصة بالنشاطات والخدمات السياحية وأثرها الاقتصادي والاجتماعي، والتراث العمراني والحرف اليدوية واستثمارها في التنمية السياحية، وإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية والأنظمة المرتبطة بمنشآت الإيواء السياحي والرحلات السياحية، والإرشاد السياحي، والإحصاءات السياحية. كما تؤكد المذكرة على التنسيق بين البلدين في إدارة الوجهات السياحية الكبرى، وتنمية المواقع والمرافق في الوجهات السياحية وتطويرها، كما تتضمن التعاون في مجالات الإعلام السياحي والمؤتمرات والمعارض والاستثمار السياحي والفعاليات والمهرجانات السياحية. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، قد وصل الأحد إلى كوالالمبور في زيارة رسمية إلى ماليزيا تستغرق أربعة أيام، تلبية لدعوة رسمية من محمد نظري عبدالعزيز وزير السياحة والثقافة الماليزي. وقد تم توجيه الدعوة للوزير الماليزي لافتتاح معرض طرق التجارة في الصين، كما تمت دعوته لحضور مهرجان عكاظ ومهرجان جدة التاريخية.

مشاركة :