نجران – إبراهيم عواجي أصبح المشي إلى الخلف تقنية معترف بها وليست مجرد موضة عابرة. حيث نشأت هذه التقنية في الصين منذ آلاف السنين، ولها فوائد متعددة. يبدو أن المشي إلى الخلف قد يكون غريبًا للوهلة الأولى، وقد يصعب فهم تأثيراته، ولكن على المدى الطويل، يمكن أن يعزز من الصحة العامة، وفقًا لمصادر متعددة. يُعتبر المشي العكسي وسيلة منخفضة التأثير للحفاظ على اللياقة البدنية ويساعد في تحسين صحة العقل والعضلات مع التقدم في السن، بالإضافة إلى مجموعة من الفوائد الصحية التي قد تكون خفية في البداية. في السنوات الأخيرة، جذب المشي العكسي اهتمام الباحثين على نطاق واسع في الولايات المتحدة وأوروبا كوسيلة لتعزيز الأداء الرياضي وبناء القوة العضلية. يظهر أن المشي العكسي يمكن أن يكون علاجيًا، حيث يُساعد في تخفيف آلام الظهر والركبة والتهابات المفاصل. إلى جانب ذلك، يُعتبر مفيدًا لصحة الدماغ، حيث يمكن أن يعزز من القدرات المعرفية مثل الذاكرة ووقت رد الفعل ومهارات حل المشكلات. تشير الدراسات إلى أن الأنشطة البدنية مثل المشي، خاصة عند إجراء تعديلات، تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُعزز من النمو العصبي والقدرة على التركيز. عند المشي إلى الخلف، يُحتم الشخص تحدي مناطق جديدة في الدماغ، مما يُعتبر نوعًا من التمارين العقلية لكبار السن. تُشير الدراسات إلى أن المشي العكسي لمدة 10-15 دقيقة يوميًا، على مدى أربعة أسابيع، يُعزز من مرونة أوتار الركبة. كما أظهرت دراسة أخرى انخفاض آلام أسفل الظهر بين مجموعة من الرياضيين بعد فترات من المشي للخلف. يختلف المشي للخلف عن المشي للأمام بشكل كبير، حيث يوفر فوائد فريدة، خاصة في إعادة تأهيل الركبة. المشي للخلف يُقلل من الأثر على الركبة ويُشغل عضلات مختلفة. على عكس المشي الأمامي، يبدأ المشي للخلف بملامسة أصابع القدم، مما يجعل امتصاص الصدمات ينقل إلى مفصل الكاحل، ويُفعّل العضلات المسؤولة عن ثني القدم. كما تشير الدراسات إلى أن المشي العكسي يُحسن أوقات رد الفعل بفضل تكيف الدماغ مع أساليبه الفريدة، مما يُعزز من قوة الكاحل ويساعد في التعافي من الإصابات. فوائد المشي للخلف: 1- تحدي مجموعة مختلفة من العضلات: المشي للخلف يُساعد في تصحيح الوضعية وتخفيف الألم من خلال تدريب مجموعة مختلفة من العضلات. يُساهم هذا الأسلوب في تحقيق وضعية صحيحة للجسم، مما يُقلل من الجهود المبذولة على الركبتين وأسفل الظهر، وهو مفيد بشكل خاص لكبار السن أو أولئك الذين يُعانون من آلام المفاصل. 2- تحسين التوازن والتنسيق: مع تقدم العمر، قد تواجه مشاكل في التوازن والتنسيق. يمكن أن يكون للمشي العكسي تأثير إيجابي على هذه الجوانب، مما يُقلل من خطر الإصابات. يعتمد الجسم على حواسه المختلفة للحفاظ على التوازن، وعندما لا يتمكن الشخص من رؤية ما خلفه، فإنه يستخدم قدراته الأخرى لتعزيز التوازن. 3- تعزيز قوة الدماغ: المشي للخلف يُحفز العقل لاستكشاف مناطق جديدة، مما يزيد من اليقظة. يمكن أن يُساعد في شحذ الذاكرة والتركيز والقدرات المعرفية الأخرى. 4- فقدان الوزن: يمكن أن يُسهم المشي العكسي في فقدان الوزن بشكل أسرع مقارنة بالمشي العادي بنفس الوتيرة، حيث يتطلب بذل جهد إضافي للحفاظ على التوازن. 5- تحسين القدرة على تذكر المعلومات: المشي للخلف يمكن أن يُعين على تعزيز القدرة على استرجاع المعلومات والذكريات. 6- عكس الآثار السلبية للجلوس كثيرًا : الجلوس لفترات طويلة يُسبب خمول العضلات، والمشي للخلف يمكن أن يُساعد في تنشيط العضلات ومرونتها.