الرئيس الفيليبيني المنتخب يتمسك بوعده جعل المجرمين «يعيشون في جحيم»

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد المحامي رودريغو دوتيرتي الذي انتخب رئيساً للفيليبين استناداً الى برنامج قاسٍ جداً لمكافحة الإجرام، بإعادة العمل بعقوبة الإعدام والسماح لقوات الأمن «بإطلاق النار بهدف القتل». وقال دوتيرتي (71 سنة) في مؤتمر صحافي عقده في احد فنادق مدينة دافاو (جنوب)، حيث شغل منصب رئيس بلديتها قبل انتخابه رئيساً: «سنُدمر من يدمرون حياة ابنائنا، ونقتل من يقتلون بلدنا. الأمر بهذه البساطة ولا نصف إجراء». وزاد: «سنضرب تهريب المخدرات بقسوة، ونعد المجرمين بجحيم، لذا سأحض البرلمان على إعادة العمل بعقوبة الإعدام شنقاً في قضايا تهريب المخدرات والاغتصاب والقتل والسرقة». وأعلن انه يفضل الإعدام شنقاً على الرمي بالرصاص، «إذ لا نريد تبذير الرصاص، وهذه الطريقة أكثر انسانية»، مشيراً الى انه من يحكم عليهم في جريمتين سيُشنقون مرتين «حتى انفصال الرأس عن الجسم بالكامل. أحب ذلك لأنني مجنون». وأشار الى أنه سيمنح الشرطة حق «إطلاق النار بهدف القتل» خلال العمليات ضد الجريمة المنظمة، مضيفاً: «سنحشد قناصة من قوات النخبة لقتل المجرمين». كما أعلن أنه ينوي منع تناول المشروبات الكحولية في الأماكن العامة بعد الساعة العاشرة ليلاً، ومنع خروج الأطفال الى الشوارع بمفردهم في المساء. وقال: «اذا تواجد طفل في الشارع سيُسجن والداه بتهمة «التخلي عنه». وكان دوتيرتي الذي يفترض ان يتولى مهماته الرئاسية لولاية من ست سنوات في 30 حزيران (يونيو)، وعد خلال حملته الانتخابية بالقضاء على عشرات آلاف المجرمين، ما أثار استياء معارضيه، لكنه لقي ترحيب عشرات الملايين الذين انهكهم الإجرام والفساد. وهو ذهب الى حد التصريح بأن مئة ألف شخص سيموتون، وستلقى جثثهم للأسماك في خليج مانيلا. والتقى دوتيرتي السفير الصيني ونظيره الياباني. وقال رداً على اسئلة صحافيين عن تقارب محتمل مع الصين: «لم تكن العلاقات يوماً بهذه الدرجة من الفتور، لكنني أفضل أن أكون ودوداً مع الجميع»، علماً ان الخلافات حول الجزر في بحر الصين الجنوبي في عهد الرئيس بينينيو اكينو جعلت العلاقات فاترة بين مانيلا وبكين. واعتبر دوتيرتي أن الاعتذارات الكتابية التي وجهها الى البابا فرنسيس عن تصريحات سابقة غير لائقة «كافية»، موضحاً انه لن يذهب الى الفاتيكان كما أعلن سابقاً. وهو رحب بعودة مؤسس الحزب الشيوعي الفيليبيني خوسيه ماريا سيسون المقيم في المنفى منذ ثلاثة عقود، الى البلاد، ومشاركته في محادثات سلام. وقال: «قد يساعد ذلك في وقف حركة تمرد تعد الأطول في آسيا»، والتي أدت الى سقوط حوالى ثلاثين الف قتيل منذ ستينات القرن العشرين. وكان دوتيرتي طالباً لدى سيسون في جامعة مانيلا في الستينات. وكشف الرئيس المنتخب انه سيفكر في تعيين شخصيات شيوعية في حكومته، وانه منفتح على فكرة إطلاق سجناء شيوعيين. وكان اكينو أحيا محادثات السلام بعيد توليه منصبه في 2010. لكنه قطعها في 2013 متهماً المتمردين بعدم الجدية في الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية. على صعيد آخر، هدد عناصر من جماعة «أبو سياف» الإسلامية في الفيليبين بإعدام رهينة غربي يحتجزونه بعدما قتلوا في نيسان (أبريل) الكندي جون ريدسيل عبر قطع رأسه، في حال عدم تلقي فدية مقدارها 600 مليون بيسوس (11.4 مليون يورو) بحلول 13 حزيران (يونيو) المقبل. وبثت الجماعة التي بايعت تنظيم «داعش» شريط فيديو رصده موقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية، وظهر فيه الكندي روبرت هول والنروجي كيارتان سيكينغشتاد يرتديان ملابس برتقالية وسط الأدغال، ويحاصرهما مسلحون ملثمون. وخطف الرجلان مع الكندي ريدسيل وفيليبينية في أيلول (سبتمبر) في جزيرة سمال السياحية التي تبعد مئات من الكيلومترات من معاقل جماعة ابو سياف التقليدية في جنوب الفيليبين والمنطقة المحيطة، حيث تحتجز عشرين رهينة.

مشاركة :