300 قتيل في معارك نفوذ بين الإسلاميين في الغوطة الشرقية

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أوقعت معارك عنيفة مستمرة منذ حوالى 20 يوماً نتيجة صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق 300 قتيل على الأقل من المقاتلين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير من ريف دمشق «أن الاشتباكات العنيفة تجددت ليلة (أول من) أمس بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وفصائل جيش الفسطاط من طرف آخر، في أطراف بلدة مسرابا بغوطة دمشق الشرقية، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين». ورصد المرصد «حالة توتر متصاعدة بين الأهالي من الاشتباكات الدائرة بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، وسط تخوف من مآلات الوضع فيها». وأضاف أن ناشطيه رصدوا أيضاً «قيام خطباء من جبهة النصرة بالتحريض على قتال جيش الإسلام، ونادى أحد الخطباء على المواطنين في أحد مساجد مدينة سقبا بالقول: «قتال جيش الإسلام واجب على كل مسلم»، في حين تقوم جرافات من الطرفين بوضع سواتر ترابية وتثبيت نقاط تمركز في بلدات ومدن الغوطة الشرقية». وفي هذا الإطار نقلت «فرانس برس» عن مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: «قُتل أكثر من 300 مقاتل خلال اشتباكات ناتجة من صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية»، مشيراً إلى أن هذه الاشتباكات «مستمرة» منذ 28 نيسان (أبريل) الماضي. وأوضحت الوكالة أن معارك عنيفة تدور بين فصيل «جيش الإسلام»، الأقوى في الغوطة الشرقية، من جهة، وفصيل «فيلق الرحمن» و «جيش الفسطاط» وهو عبارة عن تحالف لفصائل إسلامية على رأسها «جبهة النصرة»، من جهة ثانية. وأشار عبدالرحمن إلى أن غالبية القتلى الـ300 ينتمون إلى «جيش الإسلام» و «جبهة النصرة»، كما قتل العشرات من فصيل «فيلق الرحمن». وبحسب عبدالرحمن فإن «الاشتباكات مستمرة على رغم الوساطات التي تقدم بها أهالي الغوطة الشرقية والتظاهرات التي خرجت للمطالبة بوقف القتال». وبدأت الاشتباكات نهاية نيسان إثر هجمات عدة شنها فصيل «فيلق الرحمن» على مقرات «جيش الإسلام». واستهدفت الهجمات مقرات «جيش الإسلام» في القطاع الأوسط للغوطة الذي يشمل مناطق عدة بينها سقبا وبيت سوى وجسرين وزملكا ومسرابا. واعتقل المهاجمون وقتها «أكثر من 400 مقاتل من جيش الإسلام وصادروا أسلحتهم». وبحسب عبدالرحمن، أسفرت المعارك أيضاً عن «مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وطبيب نسائي من القلائل في الغوطة الشرقية والوحيد المختص بمسائل العقم والإنجاب في المنطقة». ووصف الهلال الأحمر السوري في دوما في بيان الطبيب نبيل الدعاس بأنه «من أهم أعمدة الطب باختصاصه في الغوطة الشرقية». ويحاصر الجيش السوري مناطق عدة في ريف دمشق منذ العام 2013. وأبرز المناطق المحاصرة مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية. وتسيطر فصائل مقاتلة غالبيتها إسلامية على هذه المناطق.

مشاركة :