لفتتا الأنظارَ إليهما باقتحامهما مجالَ لغةِ الجسدِ والعلومِ الإنسانيَّة، وتعدَّان من أهمِّ الخبراءِ فيه على مستوى الوطن العربي، كما أسهمتا في نشره عبر صفحتهما بمنصَّةِ إنستجرام، التي تضمُّ نحو مليونَي متابعٍ، إلى جانبِ طرحِ كتبٍ، تصدَّرت المبيعات في الخليج، وتصميمِ برامجَ تدريبيةٍ متخصِّصةٍ في الحسِّ الأمني ولغةِ الجسد. التوأمُ القطري سارة وهاجر عبد الرحمن، حاورتهما «سيدتي» في لغةِ الجسد، وكيفيَّة فهمه وتحليله استناداً إلى تعابيرَ معيَّنةٍ. سارة: لأننا نتوقُ لكشفِ الحقيقة، وماهيةِ الأمورِ بعيداً عن التزييفِ والنفاق. هاجر: اكتشفَ موهبتنا المحيطون بنا عندما كنا نوجِّه لهم ملاحظاتٍ حول أمورٍ مختلفةٍ، وكنا لانزال في المرحلة الثانوية. هاجر: نعتمدُ على رصدِ كلِّ السلوكياتِ، والمتغيِّراتِ لدى الشخص، وقراءةِ كافةِ إيماءاته الجسديَّة، لأنها تعطينا المعنى الأدق لما يريد، وبماذا يفكِّر، وألَّا نحكمَ سريعاً على أي شخصٍ، بل أن نشاهده فترةً جيِّدةً قبل إطلاقِ الحكمِ النهائي عليه، إضافةً إلى تجنُّب التحليلِ العلني للمواقفِ الخاصَّة. وكما يجب مراعاةُ طبيعةِ الطقس، وسلوكِ المرء، فبعضُ الإيماءاتِ ترتبطُ بسلوكه، ولا تكون لها علاقةٌ بمشاعره. هاجر: لغةُ الجسدِ يمكنها الكشفُ عن طبيعةِ الأفكار، وليست الأفكارَ بحدِّ ذاتها، مثلاً تكشفُ لنا إذا كانت أفكارُ هذا الشخصِ إيجابيَّةً، أم سلبيَّةً. سارة: العينُ تكشفُ الكثير، فالنظرُ للأفق مثلاً، يعكسُ الحماسَ لدى هذا الشخص، وإلى الأسفلِ تحفُّظه، أو إحراجه، أمَّا النظرُ للجانب، فيشيرُ إلى محاولته تذكُّر شيءٍ ما، وكلُّ ذلك قد يشير إلى الاختلاقِ في سياقٍ معيَّنٍ. وبشكل عام تشكِّلُ لغةُ الجسدِ 55% من تأثيرِ التواصلِ مع الآخرين، بينما تكونُ النسبةُ في نبرةِ الصوت 38%، وفي الكلامِ المنطوق 7%. سارة: بالنسبةِ للأصدقاء نعم، لكنَّ الأمرَ مختلفٌ مع المعارف. تحليلُ لغةِ الجسد، يحتاج إلى وعي كاملٍ به، مع ضرورةِ فصلِ المشاعرِ عن التحليل. هاجر: تدورُ حول طبيعةِ سلوكِ المهرِّبين والمجرمين، وكيفيَّة رصدِ حركاتهم، والتنبُّؤ بالأحداثِ الإجراميَّة قبل وقوعها، وهي برامجُ مهمَّةٌ، لذا سُعدنا بتصميمها. سارة: استطعنا نشرَ هذا العلمِ بشكلٍ نسبي، وأسهمنا في تداوله بين الناس، ليصبح مفهوماً عاماً في التجمُّعات العائليَّة عبر الحديثِ عن الإيماءاتِ والحركات. هاجر: أرى أن الأمرَ يحتاجُ إلى وقتٍ أطولَ للتعاملِ مع هذا العلمِ بفاعليَّةٍ أكبر. هاجر: مثل بدايةِ أي عملٍ جديدٍ ونادرٍ، تعرَّضنا للانتقاد، وعانينا من عدمِ التصديق، لكنْ مع مرورِ الوقت، وتوالي التجاربِ، بدأ الأمرُ يأخذ منحى أكثر جديَّةً. ما رأيك بالتعرف على مديرة إدارة الاتصال والإعلام في المجلس الأعلى للتعليم القطري الدكتورة عائشة جاسم الكواري سارة: نضعُ النقاطَ الأساسيَّة للكتابِ معاً، ثم نقومُ بتقسيمِ العملِ بيننا. هاجر: تحدَّثنا في كتبنا «مسرحُ المشاعرِ»، و«عيناك تحدثني»، و«كيل بمكيالين»، و«عالم لغة الجسد»، و»خبير لغة الجسد»، عن أساليبنا في التحليل، وقد تمَّ ترجمتها إلى اللغةِ الإنجليزيَّة، واعتمادها بوصفها مراجعَ، وتشكِّلُ هذه الكتبُ عصارةَ خبرتنا، وتكشفُ أساليبنا في التحليلِ على مرِّ الأعوامِ عبر قوالبَ متعدِّدةٍ. المختصَّتان: عندما تجدُ الناسُ ما يشبعُ فضولها في صفحتك، ستنجذبُ إليها، وتتعلَّمُ ممَّا تقدِّم، وهذا ما فعلناه بتقديمِ تحليلاتٍ عن لغةِ الجسد، أعجبت ملايين المتابعين. سارة: أعتقدُ أن التفرُّدَ بالمحتوى الذي نقدِّمه، والاستمرارَ به السببُ وراء جذبِ هذا العددِ المميَّزِ من المتابعين. مقاطع زفاف الأمير الحسين ورجوة وزواج ريتا الحلاني، كانت الأكثرَ تأثيراً في الناس، لذا حرصنا خلال تحليلنا لها على إظهارِ المشاعرِ العاطفيَّة فيها. هاجر: تمكَّنا من كسبِ علاقاتٍ كثيرةٍ بعد أن كنا شخصياتٍ انطوائيَّةً للغايةِ في السابق. بالنسبةِ للمسلسلاتِ والأفلام، نختارُ المشاهدَ التي يعيشُ فيها الممثِّلُ شعوراً عميقاً، وتظهرُ بوضوحٍ لغةُ جسده، أمَّا المقابلاتُ، فننتقي المقاطعَ المثيرةَ للريبةِ والجدل. هاجر: يعتمدُ على قراءةِ الصفاتِ من الملامحِ الشكليَّة، أما تخصُّصُ لغةِ الجسد، فيقومُ على قراءةِ المشاعرِ من خلال الإيماءاتِ والحركات. سارة: ذات تأثيرٍ كبيرٍ في الاستشاراتِ النفسيَّة، والمجالِ الأمني والتحقيقاتِ الجنائيَّة. هاجر: نفتخرُ بكلِّ امرأةٍ ناجحةٍ ومبدعةٍ وذات تأثيرٍ في مجالها. سارة: نشجِّعُ جميع النساء، على خوضِ أي مجالٍ، يملكن الشغف فيه، مثل لغةِ الجسد، إذ يرفع وعيهن بكثيرٍ من الأمور، وسيستفدن منه في تطويرِ شخصيتهن. نعشقُ القراءةَ، ونقرأ كثيراً، كما نحبُّ البحثَ والاستكشاف. هاجر: نتفق في الأهداف والتطلعات. سارة: نختلف في الصفات والطباع. يمكنك أيضًا الاطلاع على هذا اللقاء مع سيدة الأعمال القطرية أمل أمين يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط لفتتا الأنظارَ إليهما باقتحامهما مجالَ لغةِ الجسدِ والعلومِ الإنسانيَّة، وتعدَّان من أهمِّ الخبراءِ فيه على مستوى الوطن العربي، كما أسهمتا في نشره عبر صفحتهما بمنصَّةِ إنستجرام، التي تضمُّ نحو مليونَي متابعٍ، إلى جانبِ طرحِ كتبٍ، تصدَّرت المبيعات في الخليج، وتصميمِ برامجَ تدريبيةٍ متخصِّصةٍ في الحسِّ الأمني ولغةِ الجسد. التوأمُ القطري سارة وهاجر عبد الرحمن، حاورتهما «سيدتي» في لغةِ الجسد، وكيفيَّة فهمه وتحليله استناداً إلى تعابيرَ معيَّنةٍ. حوار | زكية البلوشي اخراج ابداعي و تنسيق مظهر | جمانة صوفي Joumana Soufi تصوير | عادل بدوي Adel Badawi شكر خاص | كاف كافيه Caf Cafe سارة وهاجر عبد الرحمن اطلالة كاملة من كارولينا هيريرا Carolina Herrera لماذا وقع اختياركما على لغةِ الجسدِ بالذات؟ سارة: لأننا نتوقُ لكشفِ الحقيقة، وماهيةِ الأمورِ بعيداً عن التزييفِ والنفاق. هاجر: اكتشفَ موهبتنا المحيطون بنا عندما كنا نوجِّه لهم ملاحظاتٍ حول أمورٍ مختلفةٍ، وكنا لانزال في المرحلة الثانوية. على ماذا تعتمدان في تحليلكما لغةَ الجسد؟ هاجر: نعتمدُ على رصدِ كلِّ السلوكياتِ، والمتغيِّراتِ لدى الشخص، وقراءةِ كافةِ إيماءاته الجسديَّة، لأنها تعطينا المعنى الأدق لما يريد، وبماذا يفكِّر، وألَّا نحكمَ سريعاً على أي شخصٍ، بل أن نشاهده فترةً جيِّدةً قبل إطلاقِ الحكمِ النهائي عليه، إضافةً إلى تجنُّب التحليلِ العلني للمواقفِ الخاصَّة. وكما يجب مراعاةُ طبيعةِ الطقس، وسلوكِ المرء، فبعضُ الإيماءاتِ ترتبطُ بسلوكه، ولا تكون لها علاقةٌ بمشاعره. هل تساعدُ معرفةُ أسرارِ هذه اللغةِ في قراءةِ أفكارِ الآخرين أو من نظرةِ عينٍ؟ هاجر: لغةُ الجسدِ يمكنها الكشفُ عن طبيعةِ الأفكار، وليست الأفكارَ بحدِّ ذاتها، مثلاً تكشفُ لنا إذا كانت أفكارُ هذا الشخصِ إيجابيَّةً، أم سلبيَّةً. سارة: العينُ تكشفُ الكثير، فالنظرُ للأفق مثلاً، يعكسُ الحماسَ لدى هذا الشخص، وإلى الأسفلِ تحفُّظه، أو إحراجه، أمَّا النظرُ للجانب، فيشيرُ إلى محاولته تذكُّر شيءٍ ما، وكلُّ ذلك قد يشير إلى الاختلاقِ في سياقٍ معيَّنٍ. وبشكل عام تشكِّلُ لغةُ الجسدِ 55% من تأثيرِ التواصلِ مع الآخرين، بينما تكونُ النسبةُ في نبرةِ الصوت 38%، وفي الكلامِ المنطوق 7%. تحليلكما للشخصياتِ، ومعرفةُ لغةِ الجسد، هل يحدَّان من عددِ أصدقائكما؟ سارة: بالنسبةِ للأصدقاء نعم، لكنَّ الأمرَ مختلفٌ مع المعارف. تحليلُ لغةِ الجسد، يحتاج إلى وعي كاملٍ به، مع ضرورةِ فصلِ المشاعرِ عن التحليل. صمَّمتما برامجَ تدريبيَّةً متخصِّصةً في الحسِّ الأمني، حول ماذا تدور؟ هاجر: تدورُ حول طبيعةِ سلوكِ المهرِّبين والمجرمين، وكيفيَّة رصدِ حركاتهم، والتنبُّؤ بالأحداثِ الإجراميَّة قبل وقوعها، وهي برامجُ مهمَّةٌ، لذا سُعدنا بتصميمها. هل وجدتما إقبالاً من المجتمعِ القطري والخليجي على هذا العلم؟ سارة: استطعنا نشرَ هذا العلمِ بشكلٍ نسبي، وأسهمنا في تداوله بين الناس، ليصبح مفهوماً عاماً في التجمُّعات العائليَّة عبر الحديثِ عن الإيماءاتِ والحركات. هاجر: أرى أن الأمرَ يحتاجُ إلى وقتٍ أطولَ للتعاملِ مع هذا العلمِ بفاعليَّةٍ أكبر. ما الصعوباتُ التي واجهتكما؟ هاجر: مثل بدايةِ أي عملٍ جديدٍ ونادرٍ، تعرَّضنا للانتقاد، وعانينا من عدمِ التصديق، لكنْ مع مرورِ الوقت، وتوالي التجاربِ، بدأ الأمرُ يأخذ منحى أكثر جديَّةً. ما رأيك بالتعرف على مديرة إدارة الاتصال والإعلام في المجلس الأعلى للتعليم القطري الدكتورة عائشة جاسم الكواري سارة وهاجر عبد الرحمن أنجزتما مؤلَّفاتٍ وكتباً عدة، كيف تقتسمان تأليفَهاِ؟ سارة: نضعُ النقاطَ الأساسيَّة للكتابِ معاً، ثم نقومُ بتقسيمِ العملِ بيننا. هاجر: تحدَّثنا في كتبنا «مسرحُ المشاعرِ»، و«عيناك تحدثني»، و«كيل بمكيالين»، و«عالم لغة الجسد»، و»خبير لغة الجسد»، عن أساليبنا في التحليل، وقد تمَّ ترجمتها إلى اللغةِ الإنجليزيَّة، واعتمادها بوصفها مراجعَ، وتشكِّلُ هذه الكتبُ عصارةَ خبرتنا، وتكشفُ أساليبنا في التحليلِ على مرِّ الأعوامِ عبر قوالبَ متعدِّدةٍ. كيف تمكَّنتما من تحقيقِ أوَّلُ حسابٍ مليوني قطري في إنستجرام؟ المختصَّتان: عندما تجدُ الناسُ ما يشبعُ فضولها في صفحتك، ستنجذبُ إليها، وتتعلَّمُ ممَّا تقدِّم، وهذا ما فعلناه بتقديمِ تحليلاتٍ عن لغةِ الجسد، أعجبت ملايين المتابعين. سارة: أعتقدُ أن التفرُّدَ بالمحتوى الذي نقدِّمه، والاستمرارَ به السببُ وراء جذبِ هذا العددِ المميَّزِ من المتابعين. مقاطع زفاف الأمير الحسين ورجوة وزواج ريتا الحلاني، كانت الأكثرَ تأثيراً في الناس، لذا حرصنا خلال تحليلنا لها على إظهارِ المشاعرِ العاطفيَّة فيها. هاجر: تمكَّنا من كسبِ علاقاتٍ كثيرةٍ بعد أن كنا شخصياتٍ انطوائيَّةً للغايةِ في السابق. بالنسبةِ للمسلسلاتِ والأفلام، نختارُ المشاهدَ التي يعيشُ فيها الممثِّلُ شعوراً عميقاً، وتظهرُ بوضوحٍ لغةُ جسده، أمَّا المقابلاتُ، فننتقي المقاطعَ المثيرةَ للريبةِ والجدل. هل يشبه هذا التخصُّصُ علمَ الفراسةِ الذي برعت فيه العرب قديماً؟ هاجر: يعتمدُ على قراءةِ الصفاتِ من الملامحِ الشكليَّة، أما تخصُّصُ لغةِ الجسد، فيقومُ على قراءةِ المشاعرِ من خلال الإيماءاتِ والحركات. سارة: ذات تأثيرٍ كبيرٍ في الاستشاراتِ النفسيَّة، والمجالِ الأمني والتحقيقاتِ الجنائيَّة. المرأةُ القطريَّة إلى أين وصلت؟ هاجر: نفتخرُ بكلِّ امرأةٍ ناجحةٍ ومبدعةٍ وذات تأثيرٍ في مجالها. هل تشجِّعان النساء على خوضِ المجال؟ سارة: نشجِّعُ جميع النساء، على خوضِ أي مجالٍ، يملكن الشغف فيه، مثل لغةِ الجسد، إذ يرفع وعيهن بكثيرٍ من الأمور، وسيستفدن منه في تطويرِ شخصيتهن. ما هواياتكما؟ نعشقُ القراءةَ، ونقرأ كثيراً، كما نحبُّ البحثَ والاستكشاف. كتوأمٌ، ما أبرزُ صفاتكما؟ هاجر: نتفق في الأهداف والتطلعات. سارة: نختلف في الصفات والطباع. يمكنك أيضًا الاطلاع على هذا اللقاء مع سيدة الأعمال القطرية أمل أمين يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط
مشاركة :