واصلت القوات الإسرائيلية استهداف المستشفيات في غزة، حيث قصفت مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، اليوم الأربعاء. ويتعرض شمال قطاع غزة لعمليات عسكرية وحصار مشدد لليوم الـ75 على التوالي. وخلال ساعات الفجر، الأربعاء، تعرض مستشفى كمال عدوان لهجوم من الآليات الإسرائيلية، ما أدى إلى اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة. استهداف المستشفى ومحيطه وأفاد مراسلنا أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة، وشنت قصفا مدفعيا على محيط المستشفى، بالإضافة إلى استهداف منازل مجاورة. وقال مراسل الغد إن القصف الإسرائيلي على أحد المنازل المحيطة بمستشفى كمال عدوان أسفر عن سقوط 10 شهداء وإصابة عدد من الجرحى. وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية في تصريحات «تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى، بعد استهداف كثيف لمنازل المواطنين في المنطقة. كنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون القدرة على فعل أي شيء». وأضاف أبو صفية في مقطع مصور من أمام المستشفى «تعرضنا لإطلاق نار جنوني بأسلحة متعددة، وجرى استهداف متعمد لقسم العناية المركزة». وأوضح أنهم تمكنوا من إخلاء المرضى الذين كانوا يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي، قبل أن تشتعل النيران داخل القسم. وأكد أن العاملين في المستشفى حاولوا إطفاء النيران، لكن قسم العناية المركزة خرج عن الخدمة بالكامل، مشيراً إلى أن الوضع بات كارثيا. قصف متواصل يُذكر أن مستشفى كمال عدوان يتعرض للاستهداف بشكل يومي، حيث قصفت طائرات مسيرة من طراز «كواد كابتر» يوم الإثنين الماضي المولدات الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وحدوث أضرار في قسم العناية المركزة. وأشار أبو صفية آنذاك، إلى أن المستشفى يعمل بدون كهرباء أو أكسجين أو ماء، مضيفاً أن الوضع يزداد سوءاً وقد يتحول المستشفى إلى مقبرة للجميع. ودعا بشكل عاجل إلى توفير حماية دولية للنظام الصحي وموظفيه، قائلاً «حتى الآن، لم نتلق أي ضمانات أو وعود بالتدخل لحماية النظام الصحي». وأشار إلى أن «النقص في الدعم يجعلنا نقف وحدنا في مواجهة هذا الوضع، دون أي تحرك حقيقي من المجتمع الدولي، رغم ادعاءات الإنسانية والديمقراطية». وتساءل «أي جريمة ارتكبها المستشفى وهو يقدم خدمات إنسانية للنساء والأطفال المصابين؟». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد