إشبيلية "التاريخي" يصطدم بليفربول "الطموح"

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يأمل إشبيلية الإسباني في كتابة التاريخ ومواصلة هيمنته على مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، من خلال التتويج بلقب البطولة للموسم الثالث على التوالي عندما يلتقي ليفربول الإنجليزي غداً الأربعاء، في المباراة النهائية للبطولة بمدينة بازل السويسرية. ولكن مهمة إشبيلية لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة طموحات ليفربول الذي يرغب في العودة إلى منصات التتويج، من خلال هذه البطولة بعدما أصبح قاب قوسين أو أدنى من إنقاذ موسمه. وتحسن أداء ليفربول كثيراً منذ تولى الألماني يورغن كلوب مهمة تدريب الفريق ليصبح العملاق الإنجليزي العائد بمثابة عقبة حقيقية في مواجهة حلم إشبيلية. ويستحوذ إشبيلية بالفعل على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، إذ توج به 4 مرات سابقة في أعوام 2006 و2007 و2014 و2015، لكنه يستطيع تعزيز هذا الرقم القياسي والتتويج باللقب الخامس على إستاد "سانت جاكوب بارك" في بازل غداً، ليصبح أول فريق في تاريخ البطولة يتوج باللقب في 3 مواسم متتالية. وفي المقابل، يستطيع ليفربول معادلة الرقم القياسي لإشبيلية والتتويج بلقبه الرابع في الدوري الأوروبي بعدما فاز باللقب في أعوام 1973 و1976 و2001. وقال لاعب خط وسط إشبيلية البولندي غريغور كريتشوفياك: "يمكننا صناعة التاريخ بإحراز اللقب لثلاث مرات متتالية، ولكن ما زالت أمامنا مباراة يجب اجتيازها". ولم تتعامل كل الفرق مع هذه البطولة بالجدية اللازمة والتي اتسم بها إشبيلية وليفربول، وعلى سبيل المثال، خاض توتنهام الإنجليزي مباراته المهمة أمام بوروسيا دورتموند الألماني في دور الـ16 للبطولة باهتمام متواضع، وسط رغبة الفريق في تعزيز فرصه في محاولة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وهي المحاولة التي باءت بالفشل حيث حل الفريق ثالثاً في الدوري المحلي. وقال المدير الفني لإشبيلية أوناي إيمري: "جميع المرتبطين بإشبيلية يستمتعون بالمشاركة في هذه المسابقة، وطالما شجعت الجميع على التعامل مع هذه البطولة بالحماس الذي تستحقه". وسبق لإيمري أن قاد الفريق للقب الدوري الأوروبي في الموسمين الماضيين، ويرغب في أن يكون أول مدرب يفوز باللقب 3 مرات على التوالي. وأصبح للقب الدوري الأوروبي أهمية أكبر بداية من الموسم الماضي، إذ يتأهل الفائز به مباشرة إلى دور المجموعات في البطولة الأكثر أهمية وهي دوري أبطال أوروبا. ولم يحجز أي من إشبيلية أو ليفربول مكاناً له في دوري الأبطال عن طريق الدوري المحلي ببلده، مما يعني أن الفوز باللقب غداً يعني الكثير، سواء على مستوى الكبرياء الكروي أو المكاسب المالية الناجمة عن المشاركة بدوري الأبطال. وبدأ إشبيلية مسيرته الأوروبية هذا الموسم في دوري الأبطال، لكنه احتل المركز الثالث في مجموعته بالدور الأول، لينتقل إلى اللعب في مسابقة الدوري الأوروبي، لكنه يرغب الآن في إنهاء موسمه الأوروبي بأفضل شكل ممكن. وقال حارس مرمى إشبيلية ديفيد سوريا: "ليفربول فريق يمتلك العديد من الألقاب والبطولات الأوروبية، ولكن عندما تصل للنهائي، تكون سعيداً بملاقاة أي فريق.. لا نطيق الصبر حتى موعد المباراة النهائية". ويحظى ليفربول بمكانة رائعة في تاريخ القارة الأوروبية، إذ حصد لقب دوري الأبطال 5 مرات، كان آخرها في 2005، لكنه منذ ذلك الحين لم يحرز سوى لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في 2006، وكأس رابطة الأندية المحترفة بإنجلترا (كأس كابيتال وان) في 2012. ولم يكن تطور ليفربول بقيادة كلوب سريعاً، ولكن الفريق تطور بالفعل وبلغ نهائي كأس كابيتال وان، ولكنه خسر أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح، كما حقق الفريق بقيادة كلوب انتصارات مهمة للغاية في الدوري الإنجليزي على مانشستر سيتي وعلى ليستر سيتي المتوج أخيراً باللقب، كما حقق الفوز على مانشستر يونايتد في البطولة الأوروبية. وجاء الفوز الرائع على دورتموند في دور الثمانية للفريق، ليؤكد مدى تطور مستوى الفريق ومعنويات لاعبيه، إذ قلب الفريق تأخره 2-4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب إلى فوز ثمين 5-4 اكتمل في الثانية الأخيرة من مباراة الإياب على إستاد أنفيلد في ليفربول، وهو ما يؤكد أن الفريق يستطيع تفجير مزيد من المفاجآت قد يكون إحداها في مباراة الغد. وقال مدافع ليفربول ديان لوفرين، الذي سجل هدف الفوز الحاسم لليفربول أمام دورتموند: "فرص الفريقين متكافئة تماماً، والمباراة لن تكون سهلة". وأوضح لوفرين "تواجد إشبيلية في النهائي ليس مصادفة، ولكن كل شيء ممكن، إذا كان لدينا فريق مكتمل، لا أحد يستطيع التفوق علينا". ويحتاج كلوب إلى اتخاذ قراره بشأن الاستعداد البدني لبعض اللاعبين قبل هذه المباراة، ومنهم جوردان هيندرسون نجم خط وسط الفريق والمهاجم ديفوك أوريغي، بعدما عانى اللاعبان من الإصابات في الآونة الأخيرة. وعاد أوريغي للمشاركة في تدريبات الفريق كما شارك هيندرسون كبديل في الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام وست بروميتش ألبيون في الدوري الإنجليزي أمس الأول الأحد، وهو ما ينطبق أيضاً على داني إنغز مهاجم الفريق والعائد للمشاركة بعد غياب لفترة طويلة بسبب الإصابة. وفي المقابل، يخوض إشبيلية المباراة بدون لاعب الوسط مايكل كرون ديلي، الذي يعاني من إصابة في الركبة تعرض لها خلال المباراة التي فاز فيها إشبيلية على شاختار دونيتسك الأوكراني في المربع الذهبي للبطولة، كما لم يعد المخضرم خوسيه أنطونيو رييس مهاجم الفريق إلى المشاركة في التدريبات والمباريات منذ أن أجرى جراحة استئصال الزائدة الدودية.

مشاركة :