حقق منتدى “الهندسة وجودة الحياة”، الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين بالشراكة الاستراتيجية مع برنامج جودة الحياة، تحت رعاية معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، في مدينة الرياض يومي 16 و17 ديسمبر الجاري، نجاحًا لافتًا في تسليط الضوء على أهمية الهندسة في تحسين رفاهية المجتمع وتحقيق الاستدامة. يؤكد المنتدى، وغيره من الفعاليات المماثلة، التزام المملكة بتطوير القطاعات الهندسية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. تسهم هذه الفعاليات في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الابتكار والتطوير المستمر في مجالات الهندسة، وصولًا إلى تحقيق بيئة حيوية وآمنة ومستدامة لأجيال المستقبل. شهد المنتدى مشاركة خبراء ومتخصصين في الهندسة ناقشوا أحدث الاستراتيجيات الهندسية وأثرها على تحسين جودة الحياة. كما تم استعراض مشاريع مبتكرة تُسهم في رفع مستوى الرفاهية وجودة الحياة، مع التأكيد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق مستهدفات رؤية 2030. مثل المنتدى منصة بارزة لتبادل الأفكار حول الابتكارات الهندسية التي تعزز الصحة والرفاهية، وتوفر حلولًا للتحديات البيئية والاجتماعية. استهدف المنتدى المهندسين وأصحاب المكاتب والشركات الهندسية، والمعماريين والمخططين الحضريين، وممثلي القطاع الحكومي من الجهات المرتبطة بالإسكان والتخطيط العمراني والنقل، والمطورين العقاريين، والمستثمرين المهتمين بمشاريع تحسين جودة الحياة والبنية التحتية المستدامة، إلى جانب الشركات التقنية ومزودي الحلول الذكية، إضافة إلى الطلاب والمهندسين المتدربين. تناولت جلسات المنتدى أهمية الهندسة في تصميم بيئات صحية وآمنة تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، ودورها في تحسين الاستدامة البيئية عبر حلول مبتكرة مثل الطاقة المتجددة والهندسة الخضراء. كما ألقى الضوء على إسهام الهندسة المدنية في تحسين البنية التحتية، مما يعزز الراحة ويحسن الصحة العامة، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تسهيل الحياة اليومية، بالإضافة إلى دور الهندسة في تصميم أنظمة نقل حديثة وآمنة تسهم في تحسين نوعية الحياة. ناقش المنتدى كذلك دور الهندسة في تأمين موارد حيوية مثل الكهرباء والمياه باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة، مع التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الخبراء والقطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة وتعزيز الجهود لبناء شراكات فعالة لتنفيذ مشاريع مبتكرة ترفع جودة الحياة. جاء تنظيم الهيئة السعودية للمهندسين لهذا المنتدى في إطار جهودها لتكثيف الفعاليات التي تعود بالفائدة على المهندسين، بما يسهم في تنمية المهارات وتحفيز التبادل المعرفي بين المتخصصين. وقد مثل المنتدى منصة قوية للمهندسين للتفاعل مع أحدث الابتكارات والتقنيات الهندسية، بالإضافة إلى توفير فرص للتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع نوعية، كما يشجع هذا النوع من الفعاليات المهندسين على التطوير المستمر في مختلف التخصصات، ويعزز قدرتهم على مواجهة التحديات المستقبلية في مجال تحسين جودة الحياة. يسهم المنتدى بفعالية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة، أحد أبرز برامج الرؤية التي أطلقها ملهمنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وتعد الهندسة ركيزة أساسية في تحسين جودة الحياة من خلال تصميم مشاريع مبتكرة تخلق بيئة صحية وآمنة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع رفاهية المجتمع ضمن الإطار الوطني الطموح.
مشاركة :