كوريا الشمالية تندّد بالانتقادات الأميركية المتهورة لدعمها روسيا في أوكرانيا

  • 12/19/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنّ البيان الذي أصدرته عشر دول والاتحاد الأوروبي ينطوي على "تشويه" لروابط "التعاون العادي" بين بيونغ يانغ وموسكو. والإثنين أصدرت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بيانا يحذّر من أنّ الدعم "المباشر" الذي تقدّمه كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا يشكّل "توسّعا خطرا" للنزاع. وقال وزراء خارجية كل من أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في البيان "ندعو كوريا الشمالية إلى أن توقف فورا أي مساعدة إلى روسيا في حربها الهجومية على أوكرانيا، بما في ذلك سحب جنودها". وردّا على هذا البيان، أعربت وزارة الخارجية الكورية الشمالية عن "قلقها البالغ واحتجاجها، وأدانتها ورفضها بأشد العبارات الاستفزازات غير المسؤولة من جانب الولايات المتحدة والقوى التابعة لها". وأضاف المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية أنّ "الجنون" الذي اتّصف فيه بيان "القوى المعادية" يشير إلى أنّ تعزيز التعاون بين بيونغ يانغ وموسكو "يمنع بشكل فعّال الولايات المتحدة والغرب من توسيع نفوذهما ذي النوايا السيئة". ولم تذكر كوريا الشمالية على وجه التحديد نشرها قوات إلى جانب القوات الروسية، مكتفية بالقول إنّ الحرب في أوكرانيا "طال أمدها" بسبب "السياسة العسكرية المغامرة وسياسة التحالف الحصري" التي تتبعها واشنطن وحلفاؤها. وقال بيان وزارة الخارجية في بيونغ يانغ إنّ كوريا الشمالية "ستحافظ بقوة على حقّها المشروع كدولة ذات سيادة، ولن تفرض أيّ قيود على ممارستها، وستواصل بذل جهود حاسمة لحماية السلام والأمن الإقليميين والعالميين". والثلاثاء، قال مسؤول عسكري أميركي كبير إنّ القوات الكورية الشمالية تكبّدت "مئات" الضحايا بين قتيل وجريح في قتالها ضدّ قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا. وأرجع المسؤول العسكري الأميركي سبب هذه الخسائر الكبيرة إلى افتقار القوات الكورية الشمالية إلى خبرات قتالية بالدرجة الأولى. ولتعزيز المجهود الحربي الروسي أرسلت بيونغ يانغ آلاف الجنود إلى روسيا، بما في ذلك إلى منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا والتي سيطرت القوات الأوكرانية على قسم منها في وقت سابق من هذا العام. وبحسب رئيس الأركان الأوكراني أوليكساندر سيرسكي فقد زجّت روسيا بوحدات كورية شمالية في قلب "هجوم مكثف" في كورسك على مدى أيام عدّة. وعزّزت بيونغ يانغ وموسكو علاقاتهما العسكرية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. ودخلت اتفاقية دفاعية تاريخية بين بيونغ يانغ وموسكو حيّز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر. ويقول خبراء إنّ زعيم كوريا الشمالية، الدولة المسلّحة نوويا، كيم جونغ-أون، يسعى بكل ما أوتي من قوة للحصول من روسيا على تكنولوجيا متطورة وخبرة قتالية لقواته.

مشاركة :