«الوطني للثقافة» يحتفي باليوم العالمي للغة «الضاد» بالتعاون مع الجمعية الكويتية للغة العربية

  • 12/19/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع الجمعية الكويتية للغة العربية حلقة نقاشية بعنوان (اللغة العربية.. الهوية الثقافية والموروث الحضاري) تزامنا مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر سنويا. وحاضر في الجلسة التي أقيمت في مكتبة مركز عبدالعزيز حسين الثقافي وأدارها المدرب المعتمد في علوم اللغة العربية عضو (الجمعية) محمد الفهد كل من نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عيد الظفيري وعضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الثقافية أحمد الحربي. وأكد الفهد في حديثه أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية نظرا إلى دورها البارز في الحفاظ على الهوية الثقافية والموروث الحضاري العالمي. وأوضح أن اللغة العربية تمتاز بعدة خصائص تجعلها فريدة من نوعها مقارنة باللغات الأخرى أهمها أنها لغة مشتقة تتيح توليد العديد من الكلمات من جذر واحد ولغة معربة تتغير نهايات كلماتها وفقا لموقعها في الجملة ما يزيد من تناغم وجمال اللغة. وأضاف أن اللغة العربية تعتبر لغة شاعرة تترك أثرا عميقا في النفس ولغة معجزة تتعذر ترجمة كثير من مفرداتها بدقة إلى لغات أخرى لا سيما مفردات القرآن الكريم كما أنها تمتاز بقدرتها على التعبير الدقيق والواضح عن المعاني بالإضافة إلى التمييز الدقيق بين المذكر والمؤنث وهو ما يندر في كثير من اللغات. وأشار إلى أن اللغة العربية تم تصنيفها كلغة رسمية عالمية من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1973 تقديرا لإسهاماتها في الحفاظ على التراث الإنساني سواء من خلال النصوص القرآنية أو الشعر والخطب العربية التي ساهمت في إثراء الموروث العالمي. وختم الفهد حديثه بأن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل بل هي جزء من هوية الأمة وثقافتها داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز مكانتها ونشر الوعي بأهميتها بين الأجيال الناشئة. بدوره تحدث الظفيري عن علاقة الحضارة بالثقافة وفضل اللغة العربية حيث ورد ذكرها في مقام التفضيل والبيان والهداية 11 مرة مشيرا إلى سمات الحضارة العربية الإسلامية والعناصر الرئيسية للموروث الحضاري للغة العربية والأثر الأخلاقي للغة العربية والأثر الأرقى. كما عرض الخصائص التي تتميز بها اللغة العربية وتجعلها فريدة وثرية وقادرة على التكيف مع مختلف العصور والتعبير عن ثقافات متعددة ومنها التصريف والإعراب والخط العربي والبلاغة والفصاحة والمفردات. وذكر بعض التحديات المعاصرة التي تواجه اللغة العربية وتواجه تعليمها ذاكرا بعض الحلول منها إنشاء مجمع للغة العربية ورعاية علماء العربية وإقامة المسابقات الكبرى وسن قانون لحماية اللغة العربية وإلزام المؤسسات باستخدامها. من جهته تناول الحربي الهوية الثقافية وارتباطها باللغة وتأثير اللغة في الهوية وارتباطهما مع بعضهما البعض مشيرا إلى الموروث الحضاري وكيف تؤثر فيه اللغة وكيفية التبادل والترابط بين اللغة والموروث الحضاري. يذكر أن الجمعية الكويتية للغة العربية هي جمعية نفع أشهرت في 18 سبتمبر 2022 وتهدف لغرس الاعتزاز باللغة العربية في نفوس الأبناء والتوعية بأهمية اللغة العربية على المستوى الرسمي والأهلي وحث المؤسسات العامة والخاصة على تعزيز استخدام اللغة العربية في التعامل والتخاطب والإعلان وتيسير تعليمها للناشئة ولغير الناطقين بها والتعامل مع الدخيل اللغوي وتقديم البديل العربي له والسعي لإصدار تشريعات وقوانين لحمايتها وترسيخ وجودها في المجتمع.

مشاركة :