طلاق عروس ليلة زفافها في جدة بسبب جوّال

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

إن عنوان الخبر ليس ضمن صفحة الغرائب والطرائف، وإنما حقيقة وأمر واقع حدث بالفعل في مدينة جدة، فعندما نقول: إن التكنولوجيا كانت سبباً في التأثير السلبي على حياتنا وعلاقاتنا، فنحن بذلك نخفف من الأثر الذي قد نجنيه بسبب التطور التكنولوجي، كما أصبح خطر التكنولوجيا أكبر من تأثيرها السلبي على الحياة، بل وقد تنهي حياة أسرية بأكملها، ومؤخراً طلق شاب زوجته ليلة زفافهما، فعندما ذهبا إلى الفندق باتت العروس منشغلة بجوالها، في حين أن العريس أخذ يتودد لها ويلاطفها، إلا أنها لم تظهر أي تجاوب، بل قامت بصده، وعندما سألها عن سبب انشغالها، كانت إجابتها صادمة له بأنها تقوم بالرد على المهنئين من صديقاتها، فطلب منها أن تؤجل ذلك إلى اليوم التالي، لكنها رفضت، واحتد بينهما النقاش حتى وصل في نهاية الأمر إلى قيام الزوج برمي يمين الطلاق على عروسته وخروجه من الفندق، وذلك وفقاً لصحيفة "الوطن أون لاين" ورفعت القضية بعد ذلك إلى المحكمة لاستكمال إجراءات الطلاق، وتم تحويلها إلى لجنة إصلاح ذات البين، لكن الزوج تمسك بالطلاق. وأفاد عضو المحكمين والمأذون الشرعي الدكتور أحمد المعبي بأن الزواج عقد شرعي يربط بين المرأة والرجل، والزواج المبني على أساس غير سليم ويفتقد الثقة، فإن مصيره الانفصال، ويجب أن يشرح الآباء والأمهات للأبناء الحياة الزوجية، مشيراً إلى أن أبغض الحلال عند الله الطلاق؛ لأنه يفرق بين زوجين كان يمكنهما تجاوز الخلافات بشكل هادئ. وأرجع نسبة ارتفاع حالات الطلاق بين العرسان الجدد، والتي وصلت إلى 50%، إلى كثرة الخلافات التي تقع في فترة الخطوبة، وعدم تفهم الزوجين فكرة أن الزواج رابط أسري غير قابل للتفكك بسهولة، وتعمد الرجال التعدد وإهدار حق الزوجة. كما أشار إلى أهمية برامج التأهيل التي أطلقتها الجمعيات الخيرية، وربما لا تقبل عليها سوى فئة قليلة من المقبلين على الزواج، ويرى أن السبب الرئيسي في زيادة حالات الطلاق للشباب هو عدم الثقة ودخول الشك في حياة الزوجين، فيصبح من المستحيل إكمال الحياة سوياً. لذلك يجب على الشباب من الجنسين حضور دورات تدريبية وتأهيلية قبل الشروع في الزواج لمعرفة المسؤوليات والحقوق والواجبات الواقعة على عاتقهما حتى لا تختلط الأوراق بعد الزواج وتبدأ الخلافات، كما يجب على الزوجين أن يحضرا دورات تدريبية عن كيفية حل منازعاتهما دون تدخل من الأهل .

مشاركة :