أعلن منظمو منتدى مستقبل التكنلوجيا والتعليم في الخليج2016، الذي يبدأ أعماله غدا الأربعاء تحت رعاية سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، عن مشاركة متحدثين من وزارة التربية في افتتاح وجلسات المنتدى لعرض تجربة مشروع التمكين الرقمي في التعليم الذي بدأت الوزارة تطبيقه على عينة مختارة من مدارس البحرين هذا العام، مستفيدة في ذلك من الخبرات المتراكمة في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. كما يعرض المشاركون من قبل وزارة التربية لجهود الحكومية العاملة على تعزيز قدرات المعلمين في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، والمضي قدما في بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في هذا المجال. ويتحدث في منتدى مستقبل التكنلوجيا والتعليم في الخليج2016 أيضا ممثلون عن شركات تقنية عالمية لها باع طويل في تطوير تقنيات التعليم مثل إنتل ومايكروسوفت وإتش بي والمجموعة المتحدة لتعليم، حيث يقدمون للبحرين خلاصة تجاربهم وخبراتهم ومنتجاتهم في مجال أتمتة التعليم والتمكين الرقمي للتعليم، وذلك بحضور قرابة مئتين من مديري المدارس والمعلمين والمختصين في مدارس وجامعات عامة وخاصة بالبحرين. وتتطرق مناقشات المنتدى أيضا للبنية التحتية لشبكات وبرامج وتطبيقات المعلومات والاتصالات المستخدمة في العملية التعليمية، مثل الحواسيب وأجهزة العرض التفاعلية والتصوير الرقمي والسبورات الالكترونية والأجهزة الرقمية الحديثة، إلى جانب التطبيقات التعليمية مثل المحتوى التعليمي الرقمي للمناهج الدراسية والأنشطة الإثرائية الرقمية والمختبرات الافتراضية وبرامج المحاكاة والتدريب والمواقع والمنتديات التعليمية الرقمية. ويسعى منتدى مستقبل التكنلوجيا والتعليم في الخليج2016 في دورته الأولى إلى لتطوير نموذج وطني للتمكين الرقمي في التعليم، ورسم ملامح واضحة للخطة الوطنية لتفعيل هذا النموذج، مع ربط التمكين الرقمي في مختلف جوانب الحياة ككل، وبناء قدرات المواطن البحريني بصفته عنصراً أساسياً للتمكين الرقمي، وأضاف العبيدلي أنه رغم أهمية الاستعانة بالتقنية المتطورة، وتشييد بنية إلكترونية متينة، لكن يبقى الإنسان، والذي هو الطالب والمدرس في مشروع التمكين الرقمي، حجر الزاوية في نجاح البرنامج أو تعثره، مشيرا إلى أن وزارة التربية في البحرين مدركة تماما هذه المسألة، وتأخذها بعين الاعتبار في أية خطوة تخطوها على طريق التمكين الرقمي. ويجمع المنتدى بين المؤسسات التعليمية وشركات التقنية في مملكة البحرين بهدف بناء فهم أعمق حول احتياجات التعليم الإلكتروني، وتحفيز الابتكار والإبداع لدى المعلمين وقادة المدارس من خلال الاستعمال الفعال للتمكين الرقمي في التعليم، ومواكبة المستجدات والتجارب الناجحة في مجال التمكين الرقمي في التعليم حول العالم، إضافة إلى الاطلاع على التجارب العربية والعالمية في مجال التمكين الرقمي في التعليم، والاستفادة من نتائجها التي انعكست إيجاباً على ارتفاع التحصيل العلمي للطلبة والطالبات واكتسابهم المهارات التكنولوجية وتعزيز التعاون بين المدرسة والمجتمع.
مشاركة :