أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يحدث في سوريا لا يمكن اعتباره هزيمة لروسيا، موضحًا أن بلاده حققت أهدافها الإستراتيجية هناك.  وقال بوتين خلال جلسة «خط الاتصال المباشر» مصحوبة بمؤتمر صحفي  «يرغب بعض الصحفيين الغربيين ومن يدفع لهم رواتبهم في تقديم ما يحدث في سوريا على أنه فشل أو هزيمة لروسيا. أؤكد لكم أن هذا ليس صحيحاً». وأضاف بوتين أن روسيا حققت أهدافها الرئيسية في سوريا، مشيراً إلى أن تفسير الأحداث على هذا النحو يخدم أجندات محددة ولا يعكس الواقع. الاتصالات مع الفصائل وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تحافظ على علاقاتها مع جميع الفصائل المسيطرة على الأوضاع في سوريا، وكذلك مع دول المنطقة. وقال بوتين «الوضع في الجمهورية العربية السورية معقد بالطبع. نأمل بصدق أن يعم السلام والاستقرار هناك. نحن نحافظ على علاقاتنا مع جميع الفصائل التي تتحكم في الوضع ومع جميع دول المنطقة». وأضاف بوتين أن روسيا تواصل جهودها لدعم استقرار سوريا، مع التركيز على تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة وتحقيق تسوية شاملة. القواعد العسكرية الروسية وأوضح بوتين أن موسكو قد تفكر في المستقبل بشأن أهمية استمرار قواعدها العسكرية في سوريا، قائلا «سنفكر لاحقا في أهمية بقاء قواعدنا العسكرية في سوريا».  وأكد أن روسيا قادرة على استخدام قواعدها العسكرية في سوريا، مثل قاعدة حميميم الجوية، لإيصال المساعدات الإنسانية.  وقال بوتين خلال المؤتمر الصحفي «يمكننا بالفعل استخدام هذه القواعد، وقد اقترحنا ذلك على شركائنا، سواء الموجودين في سوريا أو في الدول المجاورة، لتسليم المساعدات الإنسانية». وأشار بوتين إلى أن هذه الخطوة تعكس استعداد روسيا للمساهمة في الجهود الإنسانية لدعم الشعب السوري عبر استغلال البنية التحتية العسكرية المتاحة. إجلاء 4 آلاف مقاتل إيراني وفيما يتعلق بالقوات الإيرانية في سوريا، كشف بوتين إن روسيا قامت بنقل 4000 مقاتل إيراني من سوريا إلى طهران. وأوضح بوتين «في السابق، كان أصدقاؤنا الإيرانيون يطلبون مساعدتنا في نقل وحداتهم داخل سوريا، ولكنهم الآن طلبوا منا إخراجهم من هناك. نحن قمنا بنقل 4000 مقاتل إيراني إلى طهران من قاعدة حميميم». وأضاف بوتين أن بعض القوات الإيرانية غادرت سوريا دون قتال وانتقلت إلى لبنان، في حين توجهت بعض الوحدات الأخرى إلى العراق. لقاء الأسد على صعيد آخر، أعلن بوتين أنه سيتحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد حول مصير الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا قبل 12 عامًا.  وقال بوتين «لم ألتقِ بالرئيس الأسد بعد وصوله إلى موسكو، ولكنني أخطط لذلك. وسأتحدث معه حول هذا الموضوع».   وأضاف بوتين «نحن ندرك أن الشخص اختفى في سوريا خلال فترة شهدت اشتباكات عسكرية نشطة من جميع الأطراف. هل يعلم الرئيس الأسد نفسه بما حدث لهذا المواطن، الصحفي الذي، كما أفهم، كان يؤدي واجبه الصحفي وليس العسكري؟ على أي حال، أعدكم بأنني سأطرح هذا السؤال».   يشار إلى أن تايس كان يعمل كصحفي حر لصالح صحيفة واشنطن بوست، التي ذكرت في أغسطس/آب 2012، نقلاً عن مصادرها، أنه تم احتجازه من قبل القوات الحكومية السورية.   ويجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، 19 ديسمبر/ كانون الأول، حوار الخط المباشر السنوي مع المواطنين الروس، يناقش فيه الوضع في البلاد وقضايا السياسة الاقتصادية والداخلية والخارجية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد