جدة ــ منصور المنصوري في عام 2002، حقق المنتخب السعودي لكرة القدم إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقب كأس الخليج العربي الخامسة عشرة، التي استضافتها العاصمة الرياض. وجاء هذا التتويج في توقيت استثنائي، حيث صادف احتفال المملكة العربية السعودية بمرور 20 عامًا من النماء والازدهار، وهي الفترة التي شهدت قفزات نوعية في مختلف المجالات التنموية، الاقتصادية، والرياضية. تميزت البطولة بحضور جماهيري واسع ومنافسة قوية بين المنتخبات الخليجية، إلا أن الأخضر السعودي استطاع أن يفرض هيمنته ويحقق اللقب بعد أداء مميز وروح قتالية عالية، عكست قوة الكرة السعودية وتطورها. وجاء هذا التتويج ليُضفي مزيدًا من الفخر على الاحتفالات الوطنية في تلك الفترة، حيث جسد الانتصار الرياضي مسيرة النمو والتطور التي عاشتها المملكة منذ بداية الثمانينيات وحتى مطلع الألفية الجديدة. ويُعد هذا الإنجاز نقطة تحول بارزة في مسيرة الكرة السعودية، إذ تزامن مع حقبة شهدت تطورًا كبيرًا في البنية التحتية الرياضية واهتمامًا ملحوظًا بتطوير المواهب الرياضية، ودعم المنتخبات الوطنية، ما جعل اسم السعودية بارزًا في المحافل الإقليمية والدولية. في تلك البطولة، نجح المنتخب السعودي، بقيادة نخبة من نجومه، في خطف الأضواء وتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد تقديم أداء استثنائي حظي بإشادة الجماهير والإعلام الرياضي على حد سواء. هذا التتويج المميز ظل محفورًا في ذاكرة الوطن كإنجاز رياضي يتزامن مع الإنجازات التنموية الكبرى، ليصبح عامًا استثنائيًا جمع بين فرحة الرياضة والنماء، ويؤكد مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة تسعى لتحقيق النجاح والتفوق في كافة المجالات.
مشاركة :