وشرح الدكتور الجفري موقف المملكة العربية السعودية من اليمن الشقيق, وقيادتها لقوات التحالف لنصرة الشعب اليمني, مبيناً أن التدخل العسكري في اليمن جاء وفق القانون الدولي, وبتأييد دولي, لأن ما قامت به مليشيات الحوثي هو انقلاب على قيادة شرعية, معترف بها دوليا, وأكد أن المملكة تؤيد الحل السلمي في اليمن وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأشار إلى أن المملكة عانت من اعتداءات مليشيات الحوثي على أراضيها, لا فتاً النظر إلى ما قامت به من اعتداءات على حدود المملكة في العام 2009م. ولفت معالي نائب رئيس مجلس الشورى النظر إلى أن جهود قوات التحالف مكنت من تحرير نحو 80 من المئة من الأراضي اليمنية, وعودة الحكومة الشرعية إلى عدن لممارسة مهامها, وبسط نفوذ الدولة, ورعاية مصالح الشعب اليمني. كما أشار أعضاء وفد مجلس الشورى إلى جهود المملكة نحو الشعب السوري الشقيق, وموقفها الداعم لقضيته, ودعمها لجهود الدولية لإنهاء النزاع في سوريا بالطرق السلمية. وبينوا أن المملكة استضافت نحو 2.5 مليون سوري على أراضيها ولم تعاملهم كلاجئين بل عاملتهم كضيوف, ومنحت من رغب منهم البقاء حق الإقامة, ووفرت لأبنائهم التعليم المجاني في المدارس الحكومية, إلى جانب توفير الخدمات الصحية لهم. وفي ختام الاجتماعين تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. من جهة أخرى قام معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري بزيارة لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن والتقى بنائب مدير المعهد السفير ستيفن سيش بحضور عدد من الباحثين بالمعهد. ورحب نائب رئيس المعهد بوفد الشورى, معرباً عن تقديره لزيارتهم المعهد, وقدم نبذة عن إنشاء المعهد وأهدافه, وأعضاء مجلس إدارته الذي يضم بعض النخب السياسية والاقتصادية من دول مجلس التعاون الخليجي. وبين أن مهام المعهد تكمن في إعداد الدراسات الاستراتيجية حول القضايا ذات الأهمية بالنسبة لدول الخليج ودورها في المنطقة وعلاقاتها مع الولايات المتحدة. مؤكداً أن المعهد يسعى إلى تقوية العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة, وتحسين الصورة الذهنية لدى الشعب الأمريكي عن حقوق الإنسان في دول المجلس. وعبر معالي الدكتور محمد الجفري عن تقديره لما يقوم به المعهد من دراسات وبحوث للقضايا الحيوية في دول الخليج العربية, لما لها من دور في دعم العلاقات بين شعوب دول المجلس والشعب الأمريكي. مؤكدًا أن التعاون بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة مهم وحيوي لاستقرار المنطقة. ودار خلال اللقاء جوار بين أعضاء مجلس ومنسوبي المعهد حول العديد من القضايا التي يعنى بها المعهد, والدراسات التي قام بها في هذا المجال. وطرح عدد من أعضاء وفد مجلس الشورى تساؤلات عن دور المعهد في خدمة الطلاب السعوديين وطلاب دول مجلس التعاون الخليجي المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة, وتلمس مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم. وأكد أحد الباحثين بالمعهد أن المعهد يتواصل مع الطلاب الخليجيين وينظم لقاءات لهم, ويعمل على تسهيل أمورهم. ويضم وفد مجلس الشورى معالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع والدكتور خالد بن إبراهيم العواد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية والدكتور سعود بن حميد السبيعي, والدكتور فالح بن محمد الصغير, والدكتور عبدالعزيز بن أديب طاهر, والدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع, والدكتورة خولة بنت سامي الكريع, والدكتور خالد بن منصور العقيل, والدكتور طارق بن علي فدعق, والدكتور فهد بن حمود العنزي. // انتهى // 17:19ت م spa.gov.sa/1501307
مشاركة :