قتل 50 مسلحا معارضا ومدنيان خلال اشتباكات عنيفة بين فصائل إسلامية الثلاثاء في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في إطار صراع على النفوذ مستمر منذ نهاية الشهر الماضي، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. أدت المعارك بين فصائل إسلامية معارضة اليوم الثلاثاء، والتي تدور رحاها منذ نهاية الشهر الماضي، إلى مقتل 50 مسلحا على الأقل، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصدالسوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أوقعت الاشتباكات المستمرة في الغوطة الشرقية، بين جيش الإسلام من جهة وتحالف فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة ثانية، خمسين قتيلا من الطرفين الثلاثاء، بالإضافة إلى مدنيين اثنين. وتدور معارك عنيفة منذ 28 نيسان/أبريل بين جيش الإسلام الذي يعد الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، وفصيلي فيلق الرحمن وجيش الفسطاط المنضويين في تحالف مع فصائل إسلامية أخرى على رأسها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). وبدأت الاشتباكات إثر هجمات عدة شنها فصيل فيلق الرحمن على مقرات جيش الإسلام. وبحسب عبد الرحمن، تسبب الصراع المستمر على النفوذ بين هذه الفصائل منذ نحو ثلاثة أسابيع بمقتل أكثر من 500 مقاتل و12 مدنيا على الأقل، على الرغم من وساطات تقدم بها أهالي المنطقة وخروج تظاهرات مطالبة بإنهاء الاقتتال. ودعا جيش الإسلام، الذي يتولى أحد قيادييه محمد علوش مهمة كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف، فيلق الرحمن إلى قبول مبادرة تقدم بها المنسق العام للهيئة رياض حجاب لرأب الصدع ومعالجة الأزمة التي تعصف بالغوطة الشرقية. وقال في بيان الثلاثاء لبى جيش الإسلام الدعوة التي وجهت له.. حرصا منه على إيقاف نزيف الدم بين الأخوة. وأضاف لكن الأخوة في فيلق الرحمن رفضوا المبادرة بكليتها داعيا إياهم إلى قبول المبادرة وعدم وضع العقبات في طريق الحل. ويحاصر الجيش السوري مناطق عدة في ريف دمشق منذ العام 2013، كلها تحت سيطرة فصائل مقاتلة غالبيتها إسلامية. وأبرز المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية هي مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا. وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ منتصف آذار/ مارس 2011 تسبب بمقتل اكثر من 270 اأف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 17/05/2016
مشاركة :