غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي تدعو إلى تنمية سليمة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين

  • 12/20/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي وشركة الاستشارات الإدارية العالمية "رولاند بيرغر" مؤخرًا التقرير الرئيسي 2024/2025 لغرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وأشار التقرير إلى أن الشركات الصينية مازالت متفائلة بشأن الآفاق الاقتصادية والتجارية المتوسطة والطويلة الأجل بين الصين وأوروبا، وأن الصين وأوروبا تمتلكان مجالا واسعا للتنمية في التعاون في المجال الأخضر. وترى معظم الشركات التي تمت مقابلتها أن التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي سيساعد دول الاتحاد على تسريع التحول الرقمي، وتطوير التطبيقات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وتشكيل علاقة تكاملية أوثق في السلسلة الصناعية. واستغرق إعداد هذا التقرير أربعة أشهر، وتضمن استبيانات استقصائية ومقابلات متعمقة مع حوالي 200 شركة ومؤسسة صينية في أوروبا، تغطي مجالات مثل السيارات والطاقة والتمويل والتصنيع والتكنولوجيا المتقدمة. ويظهر التقرير أن الشركات الصينية في أوروبا أعلنت بشكل عام عن عمليات مستقرة وتحافظ على الثقة في تطورها على المدى الطويل في السوق الأوروبية. ومن بينها، قالت حوالي 75% من الشركات التي شملها الاستطلاع إن ظروف عملها كانت ثابتة أو تتحسن في عام 2023، وقالت 50% منها إن إيراداتها في الاتحاد الأوروبي زادت، فيما أشارت 44% منها إلى أن أرباحها في عام 2023 زادت. وأفاد حوالي 40% من الشركات التي شملها الاستطلاع أن الاستثمار في سوق الاتحاد الأوروبي شهد زيادة في عام 2024، وظلت 43% من الشركات التي شملها الاستطلاع كما هي في عام 2023. وقالت 66% من الشركات التي شملتها الدراسة إنه خلال العام إلى الثلاث سنوات القادمة، سيتم تعزيز الموقع الإستراتيجي لسوق الاتحاد الأوروبي داخل شركاتهم بشكل أكبر. واختار التقرير حالات بارزة مثل دعم بنك الصين أوروبا للابتكار المالي الأخضر، وتعزيز هواوي للتنمية المستدامة المحلية في أوروبا، والتشغيل الفعال لشركة كوسكو للشحن لميناء بيريوس، والتركيز المستمر لشركة الخوانق الثلاثة بأوروبا على الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة، والخدمات الرقمية والذكية من شركة تشاينا يونيكوم أوروبا، والتي تركز على إظهار الممارسات المفيدة للشركات الصينية في أوروبا التي تنفذ مفهوم "في أوروبا ومن أجل أوروبا"، وجلب الإيرادات وفرص العمل إلى الاتحاد الأوروبي، وتعزيز ممارسات مفيدة للتحول الرقمي المنخفض الكربون والمستدام في أوروبا. وأشار التقرير أيضًا إلى أن مناهضة العولمة وتنفيذ الحمائية أعاقتا التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي إلى حد ما. وتعتقد 78% من الشركات التي شملتها الدراسة أن بيئة الأعمال الحالية في الاتحاد الأوروبي "غير مؤكدة على نحو متزايد". وبالمقارنة مع رجال الأعمال الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، قالت بعض الشركات التي تمت مقابلتها إنها تواجه تحديات مثل العوائق التي تعترض المشتريات العامة، والحواجز التي تحول دون المنافسة في الوصول إلى الأسواق، وانخفاض احتمال تلقي الإعانات والحوافز، وأوقات المعالجة والموافقة الأطول، وقلة قنوات الاتصال مع الحكومة. وتعد الصين والاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لبعضهما بعض. ووفقا لإحصاءات الإدارة العامة للجمارك الصينية، ففي أول 11 شهرا من هذا العام، بلغ إجمالي قيمة التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي 5.09 تريليون يوان، بزيادة 1.3%، وهو ما يمثل 12.8% من إجمالي التجارة الخارجية للصين. ومن بينها، بلغت صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبي 3.34 تريليون يوان، بزيادة 3.8%. وقال ليو جيان دونغ، رئيس غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي، إن سوق الاتحاد الأوروبي مهمة للغاية بالنسبة للشركات الصينية. وقد أنشأت الشركات الصينية عددًا كبيرًا من مراكز البحث والتطوير والتصميم والبيانات وقواعد الإنتاج في ألمانيا والمجر وإسبانيا وأماكن أخرى، بينما تساهم بإيرادات الضرائب والاستثمار والتوظيف في الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، تلعب أيضًا دورًا نشطًا في التحديث الصناعي والابتكار والتنمية المستدامة في الاتحاد الأوروبي. ومنذ عام 2024، تجاوز متوسط حجم التجارة اليومية بين الصين وأوروبا ملياري يورو، وأضاف "الصين والاتحاد الأوروبي شريكان تجاريان مهمان لبعضهما بعض، والشركات الصينية مستعدة للتعاون مع نظيرتها الأوروبية لضخ حيوية جديدة وزخم جديد في التنمية الطويلة المدى للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي". وقال دينيس ديب، الرئيس المشارك للجنة الإدارة العالمية لرولاند بيرغر، إن الاتحاد الأوروبي والصين مهمان للغاية لبعضهما البعض، وأعرب عن أمله في أن يساعد هذا التقرير الأطراف المعنية على فهم مخاوف الشركات الصينية في أوروبا، وإطلاق إستراتيجيات جديدة، وتحقيق توازن بيئة الأعمال، وتزويد المؤسسات بحل المشاكل الحقيقية، مضيفا "ضرورة عمل الجانبين معًا لحل المشكلات أو تخفيفها والمضي قدمًا جنبًا إلى جنب أصبحت واضحة بشكل متزايد".

مشاركة :