قال خبير الشؤون السياسية، الدكتور طارق عبود، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لشاشة «الغد»، تعليقًا على التطورات الأخيرة بشأن مفاوضات الدوحة حول غزة، إن التوصل إلى اتفاق نهائي ما زال غير مؤكد، موضحًا أن التجارب السابقة شهدت تعثرًا في اللحظات الأخيرة بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عادةً ما يتذرع بمبررات غير واقعية لنسف المفاوضات. وأضاف عبود أن هناك تغيرًا ملحوظًا في المواقف الأمريكية والإسرائيلية مقارنة بالمحاولات السابقة، حيث يبدو أن الإدارة الأمريكية، وفقًا لتصريحاتها، تضغط بشكل أكبر هذه المرة لتحقيق نتائج إيجابية. مع ذلك، يرى أن هذا الضغط غير كافٍ لإحداث اختراق حقيقي في المسار التفاوضي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة غالبًا ما تكتفي بإطلاق تصريحات دون اتخاذ خطوات عملية. الخلافات حول محور فيلادلفيا حول محور «فيلادلفيا»، أوضح عبود أن إسرائيل تبرر وجودها هناك بحجج أمنية واهية، تستخدمها كورقة ضغط لإفشال المفاوضات وإبقاء سيطرتها على غزة. وأضاف أن بعض الأصوات داخل إسرائيل، بما في ذلك وزراء سابقون، تشير إلى أن هذا الوجود ليس ضروريًا للأمن القومي الإسرائيلي، مما يعزز الشكوك حول نوايا الحكومة الحالية. تهجير الفلسطينيين فيما يتعلق بخطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، أكد الدكتور عبود أن هذه الخطة تُواجه برفض قاطع من الجانب المصري، حيث صرّح الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا بعدم السماح بحدوث تهجير للفلسطينيين أو المساس بالقضية الفلسطينية. أهداف استراتيجية تحت ستار مكافحة الإرهاب وفي سياق آخر، تناول الدكتور عبود التقارير حول وجود 2000 جندي أمريكي في سوريا، خلافًا للأرقام المُعلنة سابقًا. واعتبر أن هذا الاعتراف يعكس نية الولايات المتحدة في تعزيز سيطرتها على الموارد السورية ومواصلة دعم قوات «قسد» كأداة للضغط على النظام السوري وتركيا. وأشار عبود إلى أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على «نصيبها من الكعكة السورية»، مؤكدًا أن دعمها لإسرائيل واستمرار قصف الجيش السوري يعكسان سياستها في تكريس حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وأفاد مراسل «الغد»، اليوم الخميس، بأن اجتماعات الدوحة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة تشهد تقدمًا بشأن عدد من النقاط الخلافية، فيما يستمر الخلاف حول استمرار إسرائيل في محور فيلادلفيا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :