أعلن عضو هيئة الرئاسة في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، صالح مسلم، اليوم الجمعة، استعداد قوات سوريا الديمقراطية للجلوس والحوار مع السلطة الجديدة في سوريا، لكنه قال إن هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها. وأضاف صالح مسلم خلال مقابلة مع قناة الغد أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لمحاربة داعش إلى جانب الأكراد دون أي التزام سياسي. وشدد على أن الأكراد مستعدون لمناقشة أي حل سياسي في سوريا. الموقف التركي وانتقد صالح مسلم الموقف التركي الذي يبدي مخاوف شديدة تجاه «المكون الكردي». وقال عضو هيئة الرئاسة في حزب الاتحاد الديمقراطي إن تركيا ما زالت تواصل عمليات التهجير في سوريا، مضيفا «تركيا منزعجة من مطالبنا بنيل حقوقنا المشروعة في سوريا، لا سيما وأننا ناضلنا في محاربة ضد نظام بشار الأسد». وتابع «يوم سقوط بشار الأسد كنا نريد الاحتفال لكننا وجدنا نفسنا في حرب ضد المرتزقة الموالين لتركيا». وأكد أن «المكون الكردي في سوريا قبل بشروط وقف إطلاق النار بعد تدخل التحالف الدولي، لكن تركيا لم تلتزم بذلك، والحرب لم تتوقف». وجاءت تصريحات القيادي الكردي بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوقت قد حان لتدمير الجماعات «الإرهابية» التي تشكل تهديدا لبقاء سوريا، في إشارة إلى تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد. يأتي ذلك في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة باسم عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية. وقال القيادي الكردي صالح مسلم، إن مدينة كوباني التي أصبحت رمزا لمكافحة داعش في خطر بسبب العمليات العسكرية التركية. وأكد أن وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه مؤخرا في سوريا «على الورق فقط». وشهدت الأيام الماضية، منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، معارك ضارية بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا في منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق بمحافظة حلب. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن تركيا ستقدم المساعدة للإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، مشيرًا إلى أن أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذه المسائل. عملية عسكرية جديدة والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين كبار، قولهم، إن تركيا وحلفاءها من فصائل مسلحة يحشدون قوات على طول الحدود مع سوريا، مما يثير مخاوف من أن أنقرة تستعد لتوغل واسع النطاق في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة. وقال المسؤولون إن القوات التي تحشدها أنقرة تضم مقاتلين من الفصائل الموالية لها وقوات كوماندوز ومدفعية تركية بأعداد كبيرة تتركز بالقرب من كوباني، وهي مدينة ذات أغلبية كردية في سوريا على الحدود الشمالية مع تركيا. وأفاد أحد المسؤولين الأميركيين، للصحيفة، بأن عملية تركية عبر الحدود قد تكون «وشيكة» في شمال سوريا. وأضاف المسؤولون أن الحشد التركي مماثل لتحركات أنقرة قبل غزوها العسكري شمال شرقي سوريا عام 2019، وأكدوا أن الإدارة الأميركية «تضغط من أجل ضبط النفس». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :