قال مؤسس الجيش السوري الحر العميد رياض الأسعد، في تصريحات خاصة لقناة الغد، اليوم السبت، إن كل الفصائل المسلحة في سوريا «ستنضوي تحت لواء القانون والدستور» بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قبل نحو أسبوعين. وأضاف الأسعد «بناء الدولة اليوم يعني أن يكون الجميع تحت القانون والدستور»، وذلك من أجل بناء جيش وطني مؤسسي بعد تحقيق الانتصار على حد تعبيره، وإسقاط حكم الأسد الذي استمر لنحو ربع قرن. «الانحياز للسوريين» وعن سبب انشقاقه عن الجيش السوري النظامي في عهد الأسد، قال الأسعد إن الجيش وقتها لم يكن يعمل لصالح الشعب السوري بل لحماية نظام الأسد وتحرك لقتل الناس في الساحات والمظاهرات منذ اللحظات الأولى للثورة السورية في عام 2011. وأضاف «لذلك أعلنا الانشقاق انحيازًا للسوريين.. انشققنا عن الجيش النظامي بهدف الدفاع عن شعب سوريا». وأشار إلى تعرضه لمحاولات اغتيال عدة عقب انشقاقه عن صفوف جيش الأسد، وأدت إحدى تلك المحاولات إلى بتر قدمه. وطالب مؤسس الجيش السوري الحر بمحاسبة مرتكبي الجرائم من عناصر النظام السابق بموجب القانون. قرار الفصائل وحول قرار الفصائل السورية المسلحة بشأن موقفهم المعارض، قال الأسعد «رفضنا الدعم المشروط والتدخل الخارجي» في الشأن السوري. كما أكد على رفض التبعية لأي جهة خارجية وأنه لا مانع من العلاقات المتبادلة. وأكد الأسعد أن هناك تنسيقا بين الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام التي قادت فصائل المعارضة المسلحة لإسقاط نظام الأسد بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية، مشيرًا إلى أن ذلك هو ما أدى إلى «تحقيق النصر». وقال للغد «لا توجد أي خلافات بين الفصائل الموجودة حالياً في سوريا»، مشيرة إلى أن ذلك يدل على أن هناك شعورا بالمسؤولية. وحول تصوره لمستقبل البلاد والقيادة التي ستتولى زمام الأمور، قال إن الفترة الحالية ستكون مرحلة انتقالية لتسيير الأعمال، مؤكدًا أن «رئيس سوريا المقبل سيتم اختياره عبر الانتخابات بعد صياغة الدستور». وتأتي تصريحات الأسعد فيما تعود الحياة إلى طبيعتها مجددًا إلى سوريا، بعد الإطاحة بالأسد خلال 12 يومًا من هجوم مفاجئ شنته فصائل المعارضة المسلحة لتنجح بقيادة هيئة تحرير الشام في النهاية بالسيطرة على دمشق وإعلان بدء مرحلة انتقالية وسط دعوات متتالية برفع العقوبات عن البلاد. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :