«غولدمان ساكس» يوصي بالاستثمار في قطاع الإنترنت الصيني

  • 5/18/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي : بنيمين زرزور عدلت مجموعة غولدمان ساكس المصرفية رؤيتها الخاصة بسوق خدمات الإنترنت في الصين والفرص التي ينطوي عليها للمستثمرين وذلك بعد ست سنوات من تجاهله والتقليل من أهميته. جاء في التقرير الذي أصدرته المجموعة أمس وأعدته مجموعة من الباحثين بقيادة بيوش موبايي، إنه للمرة الأولى منذ عام 2010 نشعر بثقة عالية في النمو طويل الأجل وآفاق الربحية في قطاع خدمات الانترنت الصيني. وأضاف التقرير أن السوق الصيني الكلي قد يحقق عوائد تقترب من 10 تريليونات دولار بحلول عام 2020، فضلاً عن فرص أرباح هائلة في التجارة الإلكترونية تصل إلى 70 مليار دولار حتى ذلك التاريخ خاصة في حال تمت إدارة القطاع بطريقة تهدف إلى تحقيق الربحية. وتشمل مجالات الاستثمار في خدمات الإنترنت حسب التقرير الألعاب الإلكترونية والإعلانات الرقمية والتجارة الالكترونية والحوسبة السحابية وتمويل الإنترنت. ولا تثير العلامات التجارية الكبرى الواردة في تقرير البنك الكثير من الدهشة خاصة وأن علي بابا تتقدمها وتشمل شركات مثل بايدو وتنسينت، وهي شركة تزويد خدمات اإنترنت تتخذ من مدينة شينزين مقراً لها، وتعتبر المنصة الأكبر لخدمات ألعاب الإنترنت في الصين، كما أنها تملك شبكة مواقع تواصل اجتماعي مهيمنة اسمها ويشين. أما سهم الشركة الذي حلق 636 مرة خلال السنوات الخمس الأولى فيتوقع التقرير ارتفاعه 24 ضعفاً خلال الأشهر الإثني عشرة المقبلة ويوصي بشرائه بقوة. كما توقع التقرير ارتفاع سهم شركة علي بابا 30 ضعفاً خلال سنة من الآن نظراً لموقعها المهيمن في عالم التجارة الإلكترونية. ويصف التقرير شركة بايدو بأنها غوغل الصين المهيمن على عمليات تصفح الإنترنت وتوقع ارتفاع سهمها بنسبة 38 ضعفاً العام المقبل. ولا يقتصر الأمر على كبريات الماركات الصينية، بل إن هناك عدداً كبيراً من الشركات الناشطة في هذا السوق مثل نت إيز وجيه دي كوم وسي تريب وغيرها، ويبلغ عدد سكان الصين 1.3 مليار دولار منهم 649 مليون مشترك في خدمة الإنترنت بنهاية عام 2014. ويبلغ عدد متصفحي الإنترنت بالأجهزة المحمولة 557 مليون متصفح وهذا الرقم يعادل ضعف عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية. وفي حين تصب التركيبة السكانية في صالح النشاط الاستثماري إلا ان المستثمرين يبدون تحفظات على العمل في الصين بعد تباطؤ نمو اقتصادها والاضطرابات التي شهدتها اسواق الأسهم الصينية منذ أغسطس/آب الماضي. وقد يتسبب ذلك في توجس بعض المستثمرين وشكوكهم في تقرير غولدمان ساكس. لكن على المدى البعيد لا يزال الكثير من المحللين يشعرون بالتفاؤل حيال ثاني أكبر اقتصاد في العالم.كما أن سعي بعض الشركات الأمريكية الكبيرة للهيمنة على السوق الصيني قد يسبب بعض المشاكل. فقد وصل تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل إلى الصين مؤخرا لحل مشكلات تتعلق بمخالفات ارتكبتها الشركة في حين يلتقي مارك زوكربيرغ رئيس شركة فيس بوك مع مسؤولين صينيين باستمرار في استعراض لمهاراته في التعامل مع السوق الصيني. وخلص التقرير إلى القولنعتقد أن قوة نموذج نشاط شركة فيس بوك قد يكون تخريبياً في حال خففت الصين من قيود عمل الشركات الأجنبية فيها. وربما يكون دخول فيس بوك إلى الصين ذا تأثير سلبي على الحاضنات المحلية حتى ولو بطريقة منتظمة بسبب عدد الطلاب الصينيين المنتشرين خارج بلادهم وعلاقاتهم مع شبكة التواصل الاجتماعي المحلية والخارجية.

مشاركة :