صنعاء الخليج: ترافقت هزة أرضية خفيفة ضربت العاصمة اليمنية صنعاء، مع هزة قوية تضرب سكانها، بعد أن ارتفعت الأسعار فيها بصورة غير مسبوقة، وبعد أن قفز سعر الدولار الواحد إلى أكثر من 300 ريال في اليومين الأخيرين. وفوجئ سكان صنعاء بإغلاق محطات بيع الوقود وبيع الغاز، في توقيت واحد عند مغرب، أمس الأول، لتفتح أمس، على أسعار مضاعفة، في ظل انفلات في السوق عجزت سلطات الأمر الواقع من الانقلابيين عن ضبطه، بعد أن كانت هي وراء ارتكاب الكثير من الإخلالات الاقتصادية منذ انقلابها على الشرعية في البلاد، الأمر الذي عكس نفسه على قدرات المواطنين الشرائية، واتساع دائرة الفقراء، وسط حالة من القلق والتذمر تسود الشارع في البلاد، مع قدوم شهر رمضان المبارك. وكان لافتاً نفي شركة النفط اليمنية، الواقعة تحت إدارة الانقلابيين علمها بما يحدث بشأن المشتقات النفطية، وقالت في بيان لها في وقت متأخر من مساء الاثنين إنه ليس لها أي علاقة بالكميات التي تباع من قبل تجار في السوق السوداء أو محطات الوكلاء. وأوضحت: إن ما يحصل اليوم هو مجرد اتفاق بين تجار السوق السوداء لرفع سعر المشتقات على المواطنين، وتحميلهم أعباء إضافية تستنزف قوتهم وقوت أبنائهم، دون أي مراعاة إنسانية - لما تحمله ولا يزال - المواطن طوال الفترة السابقة، حتى اليوم وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان. وأشار بيان الشركة، إلى أن المنفذ الذي يستقدم منه التجار ووكلاء المحطات حالياً هو المكلا - حضرموت، وبعض موانئ المحافظات الجنوبية. وأشارت الشركة إلى أن السعر الرسمي لا يزال كما هو ولم يتغير، وعند توافر كميات من البنزين خلال الأيام القادمة سيتم إعلان ذلك، موضحة أن الإشكالية التي تواجهها حالياً في توفير المشتقات، تتمثل برفض البنك المركزي توفير عملة صعبة قيمة الشحنات التي تم شراؤها في السابق وبعضها موجود بغاطس ميناء الحديدة، أو شراء كميات جديدة. وقالت: إن البنك طلب من الشركة تغطية احتياجها من الدولار من السوق السوداء، وهذا يستحيل في ظل سعره المهول وعدم قدرة البنك على السيطرة، بل إنها لو قامت بالشراء من السوق السوداء، لساهمت في رفع سعر الصرف أكثر مما هو عليه، على حد تعبيرها.
مشاركة :