كشف مصدر فلسطيني مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (السبت) أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أصبح "وشيكًا"، متوقعا التوصل إليه قبل نهاية العام الجاري. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاتفاق سيتضمن "وقفا تدريجيا" لإطلاق النار عبر ثلاث مراحل تفضي في نهايتها إلى انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة ووقف دائم للحرب، مؤكدا التوافق على معظم بنوده. وأضاف أن هناك بعض النقاط الخلافية في عملية التنفيذ مازالت قيد التفاوض، لكنها لا تشكل عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى اتفاق نهائي. وتوقع المصدر أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الحالي في حال عدم طرح إسرائيل شروطا جديدة. وأكد أن المفاوضات تسير بشكل إيجابي، وأن هناك إرادة سياسية لدى جميع الأطراف للتوصل إلى حل دائم للحرب في غزة. ويستند الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه بوساطة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة إلى خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أطلقها في الصيف الماضي لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وتضمنت خطة بايدن حينذاك الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس مكون من ثلاث مراحل تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين وصولا لوقف الحرب وإعادة إعمار غزة، وهو ما وافقت عليه حماس ورفضته إسرائيل آنذاك. وفي وقت سابق اليوم أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية، هي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بات "أقرب من أي وقت مضى" في حال توقفت إسرائيل عن وضع "اشتراطات جديدة". واكتسبت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل زخما خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا في غزة بوساطة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية. واستضافت القاهرة قبل عشرة أيام وفدا أمنيا إسرائيليا لبحث التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
مشاركة :