عقدت التنسيقية الجمعوية المحلية لتتبع الوضع الصحي بالمدينة صباح يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024 لقاءً تواصليًا مع شوقي أميران مندوب الصحة بالمديرية الإقليمية بالعرائش، في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع الصحي بمدينة القصر الكبير ومحيطها. وقد جاء هذا الاجتماع استجابة لطلب اعضاء التنسيقية الجمعوية لتتبع الوضع الصحي بمدينة القصر الكبير و تنفيدا لبرنامجها النضالي الدي تم إصداره في بلاغها الأخير ، والذي سلط الضوء على التحديات والإشكاليات التي يعاني منها القطاع الصحي بالمدينة، داعية إلى إيجاد حلول عاجلة لضمان استفادة الساكنة من خدمات صحية ذات جودة. وقد انصب النقاش، حسب البلاغ الذي توصل به موقع القناة الثانية على مجموعة من الملفات ، كان من أبرزها: مناقشة مضامين البلاغ الصادر عن التنسيقية والدي تطرق إلى نقص الأطر الطبية والشبه الطبية والأدوية ، وضعف التجهيزات الصحية الأساسية والتضييق على بعض الأطر الطبية والشبه الطبية وتنقيل واستقالة بعضها ، واكتظاظ زوار المستشفى الذي يعاني منه مستشفى القصر الكبير والمراكز الصحية التابعة له. وأكدت التنسيقية أن هذه الإشكاليات تؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً، وجوابا على تدخلات اعضاء التنسيقية قدم المندوب عرضًا حول مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرًا لتحسين الوضع الصحي بالمنطقة. ومن أبرز هذه المستجدات تعيين أطر طبية جديدة وأخرى ستلتحق في الأيام القريبة تشمل أطباء مختصين في مجالات حيوية مثل تشغيل جهاز "السكانير وطبيبة راديوا "، طب الأطفال، وطب النساء والتوليد وطبيب الإنعاش وطبيب الجراحة . وأوضح أن هذه التعيينات تأتي ضمن استراتيجية وزارة الصحة لتعزيز الموارد البشرية في المناطق ذات الأولوية. وأضاف المندوب ان الوزير والمسؤولين المكركزيين والجهويين عازمين على تعزيز البنية التحتية الصحية بالمدينة، بما في ذلك رفع مستوى تجهيز المستشفى المحلي بالقصر الكبير، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المقدمة للساكنة، إضافة إلى تحسين ظروف العمل للأطر الطبية وشبه الطبية لضمان استمرارية وجودة الخدمة. وأكد شوقي أميران على أهمية مثل هذه اللقاءات التفاعلية التي تعكس انفتاح المديرية الإقليمية للصحة على مختلف الفاعلين المحليين، مشددًا على أن تحسين الوضع الصحي لا يمكن أن يتم إلا بتضافر الجهود بين مختلف الأطراف. كما أشار إلى أن التعيينات الجديدة وخطط التطوير قيد التنفيذ تأتي في سياق رؤية وتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي تهدف إلى تقريب الإدارة من المواطنين وتسهيل المسطرة و تعزيز الحق في الصحة وضمان العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية. من جهتها، ثمنت التنسيقية الجمعوية المحلية الجهود المبذولة من طرف مندوبية الصحة، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في التشاور والحوار لمعالجة القضايا العالقة ومتابعة تنفيذ الخطط المعلن عنها. كما شددت على أهمية تعزيز الشراكة بين المجتمع المدني والجهات المسؤولة لضمان تحسين الخدمات الصحية بشكل مستدام. وفي ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن تطلعهما إلى تحقيق خطوات ملموسة على أرض الواقع، بما يضمن تحسين ظروف العلاج للساكنة وتخفيف معاناتها، داعين إلى مواصلة العمل المشترك لتذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف.