منفذ هجوم ماغديبورغ معادٍ للإسلام والسعودية حذرت ألمانيا منه

  • 12/21/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سادت حالة من الصدمة في ألمانيا، بعد مقتل 5 أشخاص أحدهم طفل وإصابة أكثر من 200 بجروح في هجوم دهس بسيارة استهدف حشداً في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ شرق ألمانيا، نفذه المدعو طالب العبدالمحسن (50 عاماً)، وهو طبيب نفسي مقيم في ألمانيا منذ 2006 ويتحدر من السعودية، ويعرف بأنه ناشط ناقد للإسلام. ومنذ الحادث، ظهر عدد من المقابلات مع المنفذ، بما في ذلك مقابلة في صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ من عام 2019 وصف فيها نفسه بأنه «الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ». كما أعرب عن إعجابه بحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، وهو حزب يميني متطرف مناهض للهجرة، واتهم ألمانيا بعدم بذل ما يكفي لمحاربة «الإسلاموية». وكان المنفذ أعلن منذ سنوات دعمه للنساء السعوديات اللاتي يهربن من بلادهن، لكنه عاد وكتب لاحقاً على موقعه الإلكتروني باللغتين الإنكليزية والعربية: «نصيحتي: لا تطلبن اللجوء في ألمانيا». ويمثل العبدالمحسن، الذي تمكنت الشرطة في وقت لاحق من القبض عليه، صورة مناقضة تماماً لمنفذي الهجمات المماثلة، الذين عادة ما يكونون في سن أصغر، وقد وصلوا أخيراً إلى البلد المضيف، وغير مندمجين بالمجتمع. وكشفت مصادر أمنية سعودية أن المملكة كانت قد حذرت ألمانيا من المنفذ. وأضافت هذه المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المملكة طالبت بتسليمه، لكن ألمانيا لم تستجب لهذا الطلب، مشيرة إلى أن الرجل يتحدر من مدينة الهفوف بشرق المملكة، وقالت إنه «شيعي». وبحسب معلومات حصلت عليها «د ب أ»، كان هناك نوع من التحذير خاص بهذا الشخص ورد إلى السلطات الألمانية قبل نحو عام. إلى ذلك، دان المستشار الألماني أولاف شولتس الذي زار موقع الهجوم «كارثة رهيبة». وأضاف «لن نستسلم لأولئك الذين يريدون نشر الكراهية». وفيما بدا من حسابات العبدالمحسن في وسائل التواصل بأنه متأثر بالملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي أصبح أخيراً أحد أبرز نشطاء اليمين المتطرف، طالب ماسك باستقالة شولتس الاشتراكي الديموقراطي، زاعماً أن اليمين المتطرف أولى بالسلطة في ألمانيا. وأعربت عدة عواصم عن «صدمتها»، حيث دانت دولة الكويت حادث الدهس، مجددة رفضها لكل أشكال العنف، مؤكدة أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة العنف والإرهاب ومحاسبة مرتكبيه والقضاء على منابعه. وأضافت وزارة الخارجية في بيان أن دولة الكويت تعرب عن تضامنها مع الحكومة الألمانية وتتقدم لها وللشعب الألماني ولذوي الضحايا بالعزاء، متمنية للمصابين الشفاء العاجل. من جهتها، دانت السعودية الحادث مبديةً «تضامنها» مع برلين، غير أن صحيفة دير شبيغل ذكرت أنه سبق للسعودية أن أرسلت 3 تحذيرات بشأن منفذ هجوم ماغديبورغ، لكن ألمانيا تجاهلتها. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة «مصدومة وحزينة» بسبب الهجوم، مؤكداً أن واشنطن مستعدة «لتقديم المساعدة»، بينما عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «صدمته العميقة» جرّاء الهجوم. كما أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني عن «صدمتها العميقة» من هذا الهجوم «الوحشي»، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه شعر بالفزع. وقدم رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف تعازيه للحكومة الألمانية، مؤكداً أن «هولندا تقف إلى جانب جارتها ألمانيا في تلك اللحظات العصيبة»، وأعطى تعليماته برفع درجة اليقظة الأمنية في بلاده تحسباً لأي هجمات مماثلة.

مشاركة :