الشاهين الاخباري أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أن الأردن يعمل على بناء نموذج متطور للحياة السياسية والحزبية ضمن مسيرته الديمقراطية التي شهدت مراحل عديدة، مشيرا إلى أن الأردن استفاد من تجارب الماضي وأضاف إليها رؤيته للحاضر والمستقبل، مما يعمق التجربة ويزيد من قوتها مع دخول المملكة في المئوية الثانية من تاريخها بعزيمة وثبات. جاء ذلك خلال رعاية الوزير، الأحد، لحفل إطلاق نتائج الجولة الرابعة من استطلاع “حالة المشاركة السياسية والتمثيل السياسي في الأردن 2024″، الذي أجراه مركز نماء للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور، وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني. وأوضح العودات أن الشعب الأردني ظل ممثلاً بكل أطيافه الاجتماعية في المجالس النيابية، مشيراً إلى التجربة الطويلة في أنماط المشاركة الحزبية، والتي كانت جزءاً أساسياً في التقدم الذي تم إحرازه. وأضاف أن المملكة شهدت مرحلة متقدمة في عملية التحديث السياسي، تكللت بتطوير قوانين جديدة للأحزاب والانتخابات، بالإضافة إلى إجراءات تهدف إلى تمكين المرأة والشباب. وأشار إلى أن نجاح الأحزاب البرامجية في الوصول إلى المجلس النيابي العشرين، سواء عبر القوائم الحزبية أو المحلية، يعد أكبر دليل على جدية هذه العملية المتواصلة. وأكد العودات أن الرؤية الملكية للتحديث أخذت مسار التدرج، وهو نهج يتيح مساحة أوسع للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، موضحا أن الفرصة المتاحة للمشاركة السياسية التي ضمنها جلالة الملك لا تستثني أحداً طالما يعمل ضمن المشروعية القانونية التي تتأسس على الأحزاب الوطنية. نتائج الاستطلاع – أظهرت نتائج الاستطلاع أن أبرز القضايا التي تشغل اهتمام الأردنيين هي مشكلة البطالة وقلة فرص العمل، والتي ينبغي أن تركز عليها السياسات الحكومية في فترة مجلس النواب الحالي. كما كشف الاستطلاع أن أكثر من 66% من الأردنيين غير مهتمين بالسياسة، في حين أظهرت النتائج أن نحو 75% من الأردنيين لا يشاركون في الأنشطة السياسية بشكل دوري. وفي المقابل، أعرب أكثر من 61% من المشاركين في الاستطلاع عن رضاهم عن مستوى التمثيل السياسي في البلاد. أما بالنسبة لانتخابات 2024، أشار نحو 50% من الأردنيين إلى أن الانتخابات الحالية قد شهدت تغييرات ملحوظة مقارنة بانتخابات 2020. وعلى صعيد تأثير التعديلات القانونية في الأحزاب والانتخابات، أظهرت الدراسة أن نحو 89% من الأردنيين أكدوا أن هذه القوانين لم تؤثر في رغبتهم في الانضمام إلى حزب سياسي، مما يعكس تحديات مستمرة في تعزيز المشاركة الحزبية بين فئات واسعة من الشعب الأردني. وأعرب الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور في الأردن، إيدموند راتكا، عن تقديره للتعاون المستمر بين المؤسسة ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وغيرها من مؤسسات الدولة في مجالات الدراسات والأبحاث. وأكد أن برنامج التعاون للعام المقبل سيركز على المزيد من التعاون المشترك في القضايا التي تخدم مسيرة الأردن الديمقراطية. وقدم نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة نماء للاستشارات الاستراتيجية، محمد أبو دلهوم، عرضاً توضيحياً حول أبرز نتائج الاستطلاع، موضحاً آراء الأردنيين بشأن الانتخابات والأحزاب السياسية والتحديث السياسي. وأكد أن الدراسة تهدف إلى تسليط الضوء على رؤى الأردنيين حول نتائج الانتخابات البرلمانية 2024، وتحديد سبل تعزيز المشاركة السياسية بشكل عام، مع التركيز على تأثير جهود التحديث السياسي على المشاركة والتمثيل السياسيين. كما تناولت الدراسة دور الأحزاب السياسية، وسبل تمكين المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة السياسية، إضافة إلى استكشاف أولويات الأردنيين في المرحلة المقبلة لدعم جهود التحديث السياسي في الأردن. المملكة
مشاركة :