نبيل بن عاشور: أنا ابن «اليد» وأعرف كيف أداويها

  • 5/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من عايشوا كرة اليد، منذ انطلاقتها بالدولة عام 76 يتذكرون الزمن الجميل للعبة مع حصد الشارقة للبطولات في أول موسمين على انطلاق لعبة الأقوياء بالدولة، ونجومه من الرعيل الأول، ولا يغيب عن الذاكرة أبناء عاشور سالم، وصالح، وقاسم، ونبيل، الذين كانت لهم بصمة مميزة بمسيرة اللعبة بقلعة الملك الشرقاوي، والمنتخبات الوطنية بجميع مراحلها إلى جانب المنتخب العسكري لاعبين ومدربين وإداريين ومحاضرين قاريين. وفي حوار مع نبيل بن عاشور المرشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد كرة اليد من نادي الشارقة للدورة الجديدة، فتح النجم السابق الشهير بـبلبل قلبه لـلبيان الرياضي، فكان الحوار التالي: * ما الذي دفعك لدخول المعترك الإداري بالترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد اليد؟ تولدت لديّ قناعة عميقة أن الترشح لمنصب عضوية اتحاد كرة اليد ما هو إلا خوض غمار تجربة جديدة في الجانب الإداري، ممزوجاً بالخبرات الفنية التي اكتسبتها كوني لاعباً ثم مشرف لعبة في نادي الشارقة ومحللاً فنياً، حيث دفعني شغفي الشديد بلعبة كرة اليد ورغبتي الجامحة لتطوير اللعبة في الترشح، من أجل المساهمة في تنقية المناخ المحيط بها من كل الصراعات والخلافات، وكذلك تطوير وتحسين كل الأنشطة المتعلقة باللعبة. وكيف ترى فرصتك للفوز في الانتخابات؟ أترك الأمر لرأي الجمعية العمومية للاتحاد وهي صاحبة القرار في الاختيار لمن هو الأنسب في قيادة دفة اللعبة خلال الدورة الجديدة، الشارع الرياضي بشكل عام وأسرة اللعبة بالأندية وممثليها خلال اجتماع الجمعية العمومية لديهم كامل الفكرة عن هوية المترشحين والأنسب للمرحلة المقبلة وفقط للذكر فأنا ابن اللعبة ومارستها منذ الصغر لاعباً بصفوف نادي الشارقة ومنتخب شباب الإمارات وانتقلت بعد اعتزالي مباشرة للعمل الميداني بأروقة اللعبة إدارياً ومعلقاً بل محللاً بقنواتنا الرياضة، وبالتالي أعرف مشاكلها وأزماتها وما تعانيه وأيضاً أعرف العلاج، وكيف أداويها. * هل ترشيحات الأندية لممثليها مناسبة؟ جيدة وجاءت وفق رؤية الأندية صاحبة الحق في الترشيح للدورة الجديدة، والعديد منهم من أبناء اللعبة، والعمل على المستوى الميداني والإداري، ولكن الاتحادات بحاجة إلى الإداريين الميدانين على أرض الواقع وأن يحملوا معهم الأهداف التي تطور الرياضة، والمهم أن تختار الجمعية العمومية الأنسب للمرحلة المقبلة. التربيطات كيف ترى مفاجآت الانتخابات التربيطات؟ لا أريد أن أخوض بهذا المجال وهي موجودة للأسف بمبدأ أعطني لأعطيك وهناك أندية لها توجهات بشخصية معينة، ولكن يجب أن تكون المصلحة العليا هي الأبرز والأولية في اختيار ممثلي الأندية لخوض الانتخابات ليتواجد الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنا بعيد عن هذه الطرق وأرفضها جملة وتفصيلاً وأقصد التربيطات. أين كرة اليد مقارنة بباقي الألعاب الجماعية بالدولة؟ بالتأكيد إذا حالفني التوفيق بالنجاح سأعمل مع إخواني أعضاء مجلس الإدارة الجدد بكل جد وعمل متواصل لوضع خطط هادفة ومدروسة على أرض الواقع وليس من باب التنظير لمستقبل مشرق للعبة، والسعي لعودتها لسابق عهدها عندما كانت اللعبة الشعبية الثانية بالدولة بعد كرة القدم. علاقة ما هي علاقة الاتحاد بالأندية؟ السعي لإرساء قواعد الشفافية والوضوح في جميع أروقة الاتحاد، هذا إلى جانب أن العمل الجاد لترسيخ مبدأ الشفافية والعلاقة الوثيقة بين اتحاد كرة اليد والأندية بالدولة واتخاذ القرارات، من خلال المشاركات الفعلية مع الأندية وأسرة اللعبة فيها لترسيخ عملية التطوير بين الجانبين. ما الجديد الذي يحمله نبيل بن عاشور للعبة كرة اليد؟ عدم وضوح الرؤية والخاصة باللوائح الإدارية والفنية داخل أروقة الاتحاد سيكون شغلي الشاغل مع إخواني بالاتحاد لتعديل وتطوير اللوائح الإدارية الداخلية، التي ستعود على كوادر اللعبة ولاعبيها بالفوائد الجمة، مع الحرص على إدخال التقنيات الحديثة في آليات إدارة عمل الاتحاد لمنع الأخطاء، وضمان دقة القرارات وتوثيقها لتتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة وخاصة أننا نعيش العولمة وعصر الاحتراف للألعاب الجماعية والفردية بالدولة. ماذا عن رؤيتكم لروزنامة المسابقات؟ من ضمن برنامجي العمل على برمجة جديدة للمسابقات في أوقات ثابته وإدخال أساليب جديده بالتنسيق مع مدربين الأندية في جميع المراحل، بما يحقق الطموحات والآمال المنشودة للعبة واللاعبين في الأندية على مدار العام التي تصب بالنهاية بمصلحة المنتخبات الوطنية. التواصل موقفكم من قنوات التواصل مع الجهات الإعلامية والعليا الرياضية؟ بشكل عام قنوات التواصل مع الهيئات والجهات الرسمية والخاصة ليست على ما يرام، ونحن ندرك الدور الكبير لمثل هذه الجهات في إنجاح مسيرة العمل في أي اتحاد أو هيئة، وبالتأكيد سنعمل على ترسيخ العلاقة بين الجميع بمختلف مواقعهم على مستوى الإعلام بجميع أشكاله إلى جانب توطيد العلاقة مع المهتمين باللعبة، والعمل على زيادة الوعي لنشر اللعبة على مستوى جميع مناطق الدولة، وخاصة المراحل السنية بزيادة قنوات التواصل، من خلال وسائل التواصل الاجتماعية. جزء من الرياضة التسويق هل لديكم رؤية مستقبلية في هذا الشأن؟ تفعيل الجانب التسويقي أحد أهدافي بالطبع، بتعزيز الوضع الاستثماري للاتحاد، من خلال البحث عن رعاة لدعم المسابقات والمنتجات الوطنية، مع السعي الجاد بالبحث والتعاقد مع رعاة لدعم الاتحاد على مستوى الأشخاص أو الشركات والدوائر الحكومية والخاصة. عن التحكيم والحكام.. البعض يتهم حكامنا بضعف الخبرة وارتكاب الأخطاء كيف ترى ذلك؟ الأخطاء واردة بساحات اللعبة محلياً وخارجياً ولكن الأهم ألا تؤثر على النتائج، والحمد لله دولتنا تزخر بالعديد من قضاة الملاعب، وأكدوا حضوراً قوياً ومميزاً بساحات اللعبة، وصولاً للعالمية، وبما فيهم المراقبون الفنيون. ولكنه بالوقت نفسه سنسعى مستقبلاً لمزيد من العمل للارتقاء بالحاضر والحرص على توسيع قاعدة التحكيم، من خلال الاستفادة من اللاعبين القدامى، والاستفادة من الخبرات المعتزلة عن التحكيم، مع إخضاع لدرات تدريبية بمجال التحكيم محلياً وخارجياً، ولا يجب أن ننسى أهمية توطيد العلاقة بين قضاة الملاعب والقائمين على اللعبة على مستوى الأجهزة الفنية والإدارية. لنتحدث عن المنتخبات.. ما هي رؤيتكم في هذا الإطار؟ أمام المجلس الجديد مهام كبيرة مستقبلية ويجب أن يضع القائمون الجدد على اللعبة منتخباتنا الوطنية نصب أعينهم من أجل تهيئة المناخ الملائم لها حتى ينجح في بناء منتخب قوي قادر على تمثيل اليد الإماراتية على أكمل وجه في المحافل القارية والدولية حتى لا يصبح الأبيض منتخب مناسبات. ولكن يجب أن نشيد بتأهل منتخبنا لمونديال 2015، للأسف لم يتم استثماره لخط النهاية، فالتأهل أمر صعب.. أدركه تماماً باعتباري كنت مشاركاً في تأهل المنتخب أيام كنت لاعباً، ضمن صفوفه عام 1996، هذا لم يأت من فراغ وإنما بتضافر جهود الجميع. أين ترى دور العنصر المواطن في لعبة الأقوياء؟ ثقتي كاملة بأبناء الدولة من اللاعبين القدامى، وسأعمل على تطوير وتفعيل دور المدربين المواطنين والإداريين في الأندية، ومن ثم المنتخبات الوطنية، مع إخضاعهم لدورات محلية وخارجية. التأهل للمونديال.. لحظة استثنائية قال بن عاشور، إن التأهل إلى مونديال أقوياء اليد بقطر 2015 كان حدثاً استثنائياً، يحلم به كل شخص لتحقيقه على أرض الواقع، ولا أستطيع أن أحكي لك عن مشاعري وقت الصعود، وكنت إداري الأبيض الإماراتي بتلك اللحظة، فقد اختلطت فرحتي بالتأهل بذكرياتي السعيدة أيام زمان، عندما كنت لاعباً ضمن صفوف منتخب الأمل وقت أن نجحنا كوننا لاعبين في تحقيق الحلم بتأهلنا إلى كأس العالم عام 1996. كان أمراً رائعاً بكل المقاييس وأتمنى تكراره دائماً، وأعتقد أننا لا تنقصنا الإمكانات لنكون عضواً دائماً في أبرز المحافل العالمية للعبة أقوياء اليد. حقيقة أتمنى أن نكون في كل كأس عالم للعبة، وأن نحقق نتائج متميزة تضعنا بين الكبار في إحدى أكثر اللعبات الجماعية شعبية حول العالم. عائلة تعشق كرة اليد يعتبر نبيل ابن العائلة التي عشقت رياضة الأقوياء منذ الصغر، وترعرعت بقلعة الملك الشرقاوي منذ الصغر وصولاً للفريق الأول بالنادي، إلى جانب تمثيلها لمنتخب الإمارات على المستوى المدني والعسكري، حيث تضم عائلة بن عاشور الحكم الدولي والمحاضر القاري وعضو لجنة الحكام والقوانين بالاتحاد الدولي صالح عاشور، إلى جانب شقيقه قاسم كلاعب مميز على مستوى النادي والمنتخبات الوطنية والعسكرية، والمدرب بالعديد من أندية الدولة والمنتخب العسكري. وشقيقهم الأكبر سالم الذي نهج طريق إخوانه بساحات اللعبة كلاعب ومدرب، والحال لم يختلف عند الشقيق الأصغر نبيل ذي الـ 32 عاماً كلاعب صاحب جولات وصولات على مستوى النادي والمنتخبات، إضافة لمهامه الإدارية المتعدد وصولاً لمحلل رياضي بوسائل الإعلام الرياضية المحلية والخارجية.

مشاركة :