كشفت دراسة طبية حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن نصف النوبات القلبية التي تصيب الانسان قد تكون غير مصحوبة بأي أعراض على الاطلاق، ولكن ذلك لا يعني أنها أقل خطرا على حياة الانسان من النوبات التي تصاحبها أعراض مرضية. وأظهرت الدراسة التي أجريت بوحدة أبحاث أمراض القلب في مركز ويك فورست بابتيسيت الطبي بولاية نورث كارولينا الأمريكية ونشرت أمس الأول الاثنين في دورية «سيركوليشن» الطبية أن النوبات القلبية «الصامتة» تشكل 45 بالمئة من إجمالي النوبات القلبية التي تصيب السكان في الولايات المتحدة. وأكد الطبيب السيد سليمان رئيس وحدة أبحاث أمراض القلب، أن النوبات القلبية الصامتة لها نفس خطورة نوبات القلب المصحوبة بأعراض أو إشارات تحذيرية، ولكن المشكلة تكمن أيضا في أنه «نظرا لأن المريض لا يعرف أنه يعاني من نوبة قلبية صامتة، فإنه ربما لا يتلقى العلاج اللازم للحيلولة دون إصابته بنوبة قلبية جديدة». وتقع النوبات القلبية عندما يحدث انسداد في الشرايين التي تحمل الدم إلى عضلة القلب. ويؤدي عدم وصول الدم للعضلة إلى وفاتها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. ويقول طبيب أمراض القلب إن الإصابة بنوبة قلبية مرتبطة لدى العامة بأعراض تقليدية مثل آلام الصدر وضيق التنفس والدوار، ولكن في حالة النوبة القلبية الصامتة، فإن عضلة القلب يمكن أن تضمر أو تموت بدون أي أعراض مطلقا.
مشاركة :