استعرضت ندوة "الخيال العلمي بين الرواية والسينما" العلاقة بين الأدب والسينما في هذا المجال، مُسلِّطةً الضوء على الفرص الواعدة والتحديات التي تواجه هذا النوع الفني في العالم العربي. شارك في الندوة التي اقيمت بمعرض جدة للكتاب 2024، فاطمة بوخمسين، والدكتور ياسر بهجت، وأدار الحوار عبدالرحمن بوحيمد.بداية أشارت فاطمة بوخمسين إلى أن الخيال العلمي يُمثِّل نوعاً أدبياً وفنياً يمزج بين العلم والخيال لاستكشاف تأثير التطور العلمي على الإنسان والمجتمع. ووصفت هذا النوع بـ"العالمي"، موضحةً أن الغرب يركز فيه على نقد الحضارة التكنولوجية، بينما يمزج الشرق بين الفلسفة والميثولوجيا، في حين يستلهم العربي قضاياه العلمية من التراث والهوية.وأضافت أن هناك إقبالاً متزايداً على الخيال العلمي عربياً بفضل جيل جديد من الكُتَّاب وثقافة الشباب المتحمسة، لكن هذا الإقبال لا يزال يصطدم بتحديات مثل ضعف الإنتاج والتسويق، ونقص التمويل والخبرة.كما ناقشت الندوة أسباب ضعف تبنّي السينما العربية لروايات الخيال العلمي وتحويلها إلى أفلام، واعتبرت بوخمسين أن الاهتمام بهذا المجال لا يزال "ناشئاً وخجولاً" مقارنة بالسينما العالمية.من جانبه، أشار الدكتور ياسر بهجت إلى أن ضعف الميزانيات وقلة الكفاءات المحلية المتخصصة من أبرز العوائق التي تواجه إنتاج أفلام خيال علمي عربية، وأشاد بتجربة تحويل رواية "أجوان" إلى مسلسل، معتبراً أن هذه الخطوة تُشكِّل نموذجًا يُحتذى به.وأضاف أن صناعة الخيال العلمي تتطلب استثماراً كبيراً وجهوداً جماعية، مشيراً إلى أن الكتابات العربية في هذا المجال تشهد نموًا ملحوظًا، رغم تأخر السينما في مواكبة هذا التقدم.
مشاركة :