أكد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، أن البرامج الثقافية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للمستضافين لزيارة أبرز المواقع والمعالم التاريخية بالمدينة المنورة المرتبطة بالسيرة النبوية تبرز صورًا من إيصال الرسالة السمحة للدين الحنيف إلى الناس كافة، وتُظهر جهود قيادة المملكة في العناية والاهتمام بهذه المواقع وتهيئتها أمام الزوار وتطويرها بأعلى المعايير والمواصفات التي تضمن السلامة للجميع. جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال زيارتهم لعدد من المواقع والمعالم التاريخية بالمدينة المنورة خلال استضافتهم ضمن الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة، والبالغ عددهم 250 معتمرًا ومعتمرة ينتمون لـ 14 دولة من قارة أوروبا، وهي: (البوسنة والهرسك، ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا، النمسا، الجبل الأسود، اليونان، بلغاريا، رومانيا، إسبانيا، بريطانيا، التشيك، هولندا، السويد). وقد عبّر افتخار أحمد، أحد منسوبي جمعية أهل الحديث المركزية من المملكة المتحدة، عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على استضافتهم لزيارة الحرمين الشريفين وأداء العمرة ضمن ضيوف هذا البرنامج الإيماني، الذي يستضيف سنويًا آلاف المعتمرين من شتى دول العالم. وقال: "إن هذه الاستضافة تتيح زيارة الحرمين الشريفين والمواقع الأثرية والتاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية، التي تعيدنا لأمجاد ديننا الإسلامي وكيف عانوا لأجل إيصال رسالة ديننا السمحة إلى الناس كافة، فهو لا شك يمثل إرثًا ثقافيًا وحضاريًا، منوهًا بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنفيذ البرنامج بصورة متميزة وتوفيرها كل سبل الراحة للمستضافين. بدوره، بيّن رئيس الجمعية العالمية بيدا لايف الإسبانية خطيب مسجد المركز الثقافي الإسلامي في مدريد المعتمر عادل أحمد، أن هذه الاستضافة فرصة طيبة بحيث يستطيع الإنسان أن يأخذ أجر عمرة وهو في المدينة المنورة من خلال الصلاة بمسجد قباء، أول مسجد بني في الإسلام، مشيرًا إلى أنه زار المملكة قبل سنوات ورأى اليوم تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات ومن ضمنها العناية بالمساجد والمواقع التاريخية، وهذا بفضل الله ثم بفضل جهود قيادة المملكة. فيما أوضح الداعية من المملكة المتحدة ثوبان حمود الرحمن، أن القائمين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة قدموا شرحًا وافيًا لتلك المواقع التاريخية من خلال توفيرهم مترجمين بلغات عالمية، مما يسهل علينا تلقي المعلومات بيسر وسهولة، داعيًا الله ألا يحرمهم الأجر والمثوبة على ماقدموه من جهود. فيما قال المعتمر أنس عجميا من جمهورية البوسنة والهرسك: رأينا خلال زيارتنا لعدد من المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، كجبل أحد والرماة ومسجد قباء، تقدمًا في مجالات إثراء تجربة ضيوف الرحمن من قبل المملكة التي تضمن سلامة وأمن جميع مرتاديها، إضافة إلى ذلك تقديم خدمات ذات جودة عالية تثري التجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزائرين، وصيانتها والحفاظ عليها من الاندثار وربط وجدانهم بمعالم السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي عبر زيارة المواقع والمعالم التاريخية التي تزيد من اطلاعهم واعتزازهم بالتاريخ الإسلامي.
مشاركة :