تباين أداء سوقي الأسهم المحلية أمس وسط ضعف في التداولات مع استمرار إحجام المستثمرين من المؤسسات والأفراد على ضخ سيولة جديدة. وفيما تمكن سهم إعمار من دفع سوق دبي المالي إلى الارتداد صعوداً بعد جلستين من التراجع، واصل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نزيف نقاطه الهادئ، متأثراً بضغوط من القطاعات الرئيسية وعلى رأسها البنوك والاستثمار والخدمات المالية. وتجاوب المتداولون في سوق دبي مع إعلان إعمار العقارية استحواذ شركتها التابعة إعمار للصناعة والاستثمار على حصة استراتيجية في شركة قلعة الرواد للمقاولات. وصعد سهمإعمار ذو الوزن النسبي الثقيل في آلية احتساب مؤشر دبي بنسبة 2.25 %، مسجلاً 6.37 دراهم، بتداولات بلغت قيمتها 59 مليون درهم، بعدما تبادل المتعاملون 9.2 ملايين سهم. واستحوذ السهم القيادي وحده على ربع التداولات الإجمالية للسوق البالغة 255.7 مليون درهم. مستوى مهم فنياً وقادت ارتفاعات إعمار المؤشر العام للسوق للصعود 0.35%، مغلقاً عند 3302 نقطة، وهو ما يعد مستوى مهماً وفقاً لقواعد التحليل الفني للسوق، ولكن المؤشر يحتاج إلى استمرار مراكمة المكاسب أعلى هذا المستوى، حتى يؤكد انتهاء موجة التصحيح الهبوطي قصيرة الأجل التي كان تعرض لها في الأسابيع الماضية. ومن بين 34 شركة جرت عليها التداولات أمس، سجل 11 سهماً ارتفاعاً، بينما اكتسى 20 سهماً باللون الأحمر، وأغلقت 3 أسهم عند نفس أسعار الجلسة السابقة. وتبادل المتعاملون 196.7 مليون سهم عبر 3123 صفقة. واستفاد السوق إيجابياً من عودة شهية المستثمرين نسبياً إلى بناء مراكز جديدة في ضوء صفقة إعمار، وهو ما انعكس في نشاط ملحوظ للقطاع العقاري، خصوصاً مع وصول عدد من الأسهم إلى مستويات متدنية مغرية للشراء. العقارات تتصدر وتصدر القطاع العقاري ارتفاعات السوق مسجلاً 1.2%، بفضل مكاسب، البالغة 2.2%، وكذلك إعمار مولز 0.7%، كما ارتفع قطاع البنوك 0.02% مع صعود سهم الإمارات دبي الوطني 0.6%، وإن كان مؤشر القطاع تأثر سلباً بتراجع سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 0.9%. وكان قطاع الصناعة أكبر الخاسرين في جلسة أمس متراجعاً 9.9% مع انخفاض سهم الأسمنت الوطنية، تلاه قطاع النقل 1.24%، بعد تعرض سهم العربية للطيران إلى موجة بيعية لجني الأرباح، أفقدته 1.5%، بعد موجة من الارتفاعات أعقبت إعلان الشركة عن تسجيل نتائج أعمال فصلية تفوق توقعات المحللين. واللافت أن قيم التداولات ارتفعت نسبياً مقارنة بالجلسة السابقة إلى 255.78 مليون درهم، مقابل 232.46 مليون درهم، بينما تراجعت أحجام التعاملات إلى 196.67 مليون سهم، مقابل 232.46 مليون سهم، وهو ما يعود إلى تركيز المتعاملين على الأسهم مرتفعة القيمة مثل إعمار، على حساب الأسهم التي تدور قيمها حول درهم واحد. نزيف نقاط وفي أبوظبي، واصل مؤشر السوق نزيف النقاط، خاسراً 0.46 % ليغلق عند 4325 نقطة، متأثراً باستمرار الموجة البيعية التي استهدفت أسهم قيادية في قطاع البنوك بالإضافة إلى سهم اتصالات. وضغط قطاعا البنوك والاتصالات على المؤشر العام، وانخفض الأول بنسبة 0.45%، متأثراً بتراجع بنك أبوظبي التجاري1.7%، بينما خسر الثاني 0.82% بعد تراجع السهم القيادي اتصالات بنفس النسبة، كما خسر قطاع الطاقة 0.39% مع انخفاض سهم طاقة 1.8%. وعوض القطاع العقاري قليلاً من ضغوط البنوك والاتصالات بعدما صعد 0.88% بفضل ارتفاع سهمي رأس الخيمة العقارية والدار. واللافت أن التداولات واصلت الانحسار مسجلة أمس 52.8 مليون سهم، بقيمة 103.3 ملايين درهم، مقابل 73.96 مليون سهم، بـ 154.3 مليون درهم في الجلسة السابقة. تعاملات الأجانب في دبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي أمس 84.380 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 47.280 مليون درهم. وسجلت مشتريات العرب، غير الخليجيين، نحو 40.04 مليوناً ومبيعاتهم 40.48 مليوناً. أما بالنسبة للخليجيين فبلغت مشترياتهم 29.13 مليوناً، ومبيعاتهم 24.010 مليوناً خلال نفس الفترة. وإجمالاً بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 153.55 مليون درهم لتشكل ما نسبته 60.030% من المشتريات، في حين بلغ إجمالي مبيعاتهم 111.770 مليوناً أي ما نسبته 43.7% من المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي 41.780 مليوناً كمحصلة شراء.