وزارة الدفاع الصينية تنتقد تقريرا أمريكيا بشأن التطور العسكري الصيني (موسع أول وأخير)

  • 12/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت وزارة الدفاع الوطني الصينية اليوم (السبت) تقريرا حديثا لوزارة الدفاع الأمريكية بشأن التطور العسكري والأمني للصين. ووفقا لما صرح به المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية تشانغ شياو قانغ، فإن التقرير أساء تفسير سياسات الدفاع الصينية، وتكهن بتطوير قدرات الصين العسكرية، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وافترى بشكل يائس على الجيش الصيني، وبالغ فيما يسمى "التهديد العسكري" الذي تمثله الصين. وأكد تشانغ أن الصين "تستنكر بشدة وتعارض بحزم" جميع هذه التصريحات. وأضاف أنه على مدار أكثر من 20 عاما، دأبت الولايات المتحدة على نشر مثل هذه التقارير المخادعة والمنافقة عاما بعد عام، حيث تهدف فقط إلى إيجاد ذرائع لتطوير قدراتها العسكرية الخاصة وتضليل الرأي العام. وقال "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن اختلاق روايات زائفة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، والدفع نحو تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية والعسكرية". وأضاف أن الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية وبسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية لفرض تغييرات في الأنظمة وإشعال "ثورات ملونة" في دول أخرى، ما يتسبب في وقوع خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة. وقال إن "الولايات المتحدة "مدمنة الحروب" أصبحت أكبر مدمّر للنظام الدولي وأكبر تهديد للأمن العالمي". وفيما يتعلق بتطوير الصين للأسلحة النووية، أوضح تشانغ أن الهدف منها يكمن في حماية الأمن الاستراتيجي للبلاد. وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم، تتمسك بعناد بسياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية، ما يقوّض السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي. ودعا الولايات المتحدة إلى تقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية كي تستجيب بمسؤولية للمجتمع الدولي. وفيما يتعلق بمسألة تايوان، شدد المتحدث على أنها الخط الأحمر الأول الذي ينبغي عدم تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية، لافتا إلى أن التدريبات العسكرية التي أجراها الجيش الصيني حديثا بالقرب من تايوان كانت تستهدف التدخلات الخارجية واستفزازات القوى الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان". ومع ذلك، تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة لتايوان، وهو ما ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة وقد يؤدي إلى نزاع أو حرب. وحث الولايات المتحدة على إدراك الطبيعة الخطيرة للغاية للانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، والتوقف عن أي تفاعل رسمي أو اتصال عسكري مع تايوان، والكف عن التواطؤ مع القوى الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" والكف عن دعمها. وأعرب تشانغ أيضا عن أمله في أن تتبنى الولايات المتحدة موقفا أكثر إيجابية وعقلانية تجاه الصين وتطور الجيش الصيني، وأن تخلق روابط بين الجيشين الصيني والأمريكي لا تنطوي على نزاع أو مواجهة بل تدعم الانفتاح والبراجماتية والتعاون، وأن تعمل على بناء الثقة المتبادلة تدريجيا.

مشاركة :