تراجعت أسعار الذهب أمس بفعل عوامل منها مكاسب أسواق الأسهم العالمية التي قوضت جاذبية المعدن النفيس، الذي عادة ما يعد ملاذا آمنا من الأصول العالية المخاطر. وبحسب "رويترز" انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1270.31 دولار للأوقية (الأونصة) في حين نزل سعر المعدن في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 في المائة إلى 1272 دولارا للأوقية. وبلغت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى لها في أسبوعين بدعم من شركات التعدين التي اقتفت أثر صعود المعادن الصناعية في حين نزل الدولار 0.1 في المائة أمام سلة من ست عملات رئيسة قبل صدور بيانات التضخم الأمريكي أمس. ويقلل انخفاض الدولار من تكلفة الذهب المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى في حين يقوض ارتفاع أسواق الأسهم من جاذبية المعدن الأصفر باعتباره من الملاذات الآمنة. وصعد الذهب 20 في المائة منذ بداية العام بدعم من تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع بسبب مخاوف من تقلب الأسواق العالمية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة 0.1 في المائة إلى 17.14 دولار للأوقية في حين تراجع البلاتين 0.2 في المائة إلى 1043.70 دولار للأوقية وانخفض البلاديوم 0.6 في المائة إلى 585.81 دولار للأوقية. فيما يعتزم بنك "آي.سي.بي.سي. ستاندرد" الصيني شراء قبو لتخزين المعادن النفيسة قرب لندن من بنك باركليز، بحسب ما أعلن الجانبان، دون كشف قيمة الصفقة. ووفقا لبيان باركليز فإن القبو، الموجود بمكان سري، يتسع لألفي طن من الذهب، مشيرا إلى أنه يعمل منذ عام 2012. وقال جون ماهوم المسؤول بالبنك، إن بيع القبو يأتي في إطار برنامج "لتقليص علميات وتنفيذ التزاماتنا بتخفيض النفقات ورأس المال". يشار إلى أن بنك "آي.سي.بي.سي. ستاندرد"، ومقره لندن يخضع للبنك الصناعي التجاري الصيني، وهو أكبر بنك في العالم من حيث الأصول. وتتركز أنشطة البنك الصيني في الصين وإفريقيا، حيث تتركز أيضا الأعمال الأساسية لبنك ستاندرد.