كشفت دراسة طبية، أن عددا كبيرا ممن يصابون بالأزمة القلبية لا يدركون الأمر إلا في وقت متأخر، ذلك أنهم يحسون في البداية بأعراض بسيطة كما لو كانت مجرد زكام عابر، ما يوجب التحذير من أعراض النوبة القلبية التي تبدو بسيطة. وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة طب القلب الأمريكية "سيركليلايشن" أن أغلب الأشخاص تنتابهم أعراض مثل الانقباض في بعض العضلات مثل الكتف أو الشعور بالتعب. لكن النوبة القلبية قد تحصل لدى الإنسان دون أن تبادره تلك الأعراض أو حدوث أية مقدمات، الأمر الذي يجعلها تنذر الصحة بمخاطر كبرى. ووجد البحث أن الأشخاص الذين يصابون فجأة بنوبة قلبية معرضون أكثر ثلاث مرات للوفاة قياسا بغيرهم، بحسب ما نقلت "سكاي نيوز" عن صحيفة "إندبندنت" البريطانية. واعتمد الباحثون في دراستهم الطبية على عينة من 9500 شخص في متوسط أعمارهم، من الرجال والنساء، في الفترة ما بين 1987 و2013، فوجدت أن 7.7 في المائة أصيبوا بنوبات قلبية. وتوضح الدراسة، أن 317 شخصا أصيبوا بنوبات "صامتة" لم يحسوا معها بأعراض مسبقة، فيما أصيب 386 آخرون بنوبات أحسوا معها بأعراض فورية. ويقول السيد سليمان، الباحث الطبي في نورث كارولينا، إن الرجال أكثر عرضة ليصابوا بنوبات قلبية مفاجئة لكن النساء أكثر عرضة للموت بسببها. وتحدث النوبة القلبية، غالبا، عندما تمنع جلطة دموية تدفق الدم في الشريان التاجي – الوعاء الدموي الذي يوصل الدم إلى جزء من عضلة القلب، وقد يكون الألم في الصدر عرضا خطيرا، ما يستوجب مساعدة طبية عاجلة، وقد يكون سبب ألم الصدر نتيجة لضعف تدفق الدم إلى القلب ما يؤدي إلى الذبحة الصدرية أو انسداد مفاجئ في الشرايين التاجية ما يؤدي إلى نوبة قلبية.
مشاركة :