وجاءت تصريحاته أمام البرلمان بعد يومين على إعلان ثلاثة فصائل فلسطينية في بيان مشترك نادر من نوعه بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بات "أقرب من أي وقف مضى". جرت في الأيام الأخيرة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في الدوحة، عززت الآمال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق بعد 14 شهرا على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وقال نتانياهو في الكنيست "لا يمكننا كشف كل ما نقوم به. نتخذ إجراءات لإعادتهم (الرهائن). أود أن أقول بحذر إنه تم إحراز بعض التقدم وسنواصل العمل حتى نعيدهم جميعا". وتابع "إلى عائلات الرهائن أقول: نفكر فيكم ولن نتخلى عن أحبائكم إذ إنهم أحباؤنا أيضا". وفي بيان مشترك السبت، أعلنت كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأنه تم إحراز تقدّم باتّجاه التوصل إلى اتفاق لوقف طلاق النار. وقالت الفصائل إن "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة"، وذلك في أعقاب محادثات جرت قبل يوم في القاهرة. وخلال هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، خطف 251 شخصا من داخل إسرائيل. ولا يزال 96 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش أنهم لقوا حتفهم. وفي خطابه أمام النواب، وجّه بنيامين نتانياهو تحذيرات أيضا إلى المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الذين أطلقوا الأسبوع الماضي صاروخين باتّجاه إسرائيل، أدى أحدهما إلى إصابة 16 شخصا بجروح في تل أبيب السبت. وقال "وجّهت قواتنا المسلحة بتدمير البنى التحتية للحوثيين لأننا سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر بنا. سنواصل سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتا". قصفت طائرات حربية إسرائيلية موانئ وبنى تحتية مرتبطة بالطاقة ذكر الجيش بأنها ساهمت في عمليات الحوثيين، بعدما ألحق صاروخ أطلقه المتمردون اليمنيون أضرارا بمدرسة إسرائيلية الأسبوع الماضي. وأفاد الحوثيون بأن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص. وأكد نتانياهو أيضا بأنه يرغب في إبرام اتفاقيات سلام جديدة على نسق "اتفاقيات أبراهام" التي طبّعت كل من البحرين والإمارات والعربية المتحدة والمغرب العلاقات الرسمية مع إسرائيل على أساسها بوساطة أميركية عام 2020. وقال "تنظر الدول العربية المعتدلة لإسرائيل كقوة إقليمية وحليف محتمل"، مضيفا "أعتزم اغتنام هذه الفرصة على أكمل وجه، وأخطط مع أصدقائنا الأميركيين لتوسيع اتفاقيات أبراهام.. وبذلك سيتغيّر وجه الشرق الأوسط بشكل أكثر جذرية".
مشاركة :