قال وزير الخارجية عادل الجبير بعد اجتماعه بالوزير الأمريكي جون كيري في فيينا، “سيكون من الضروري البحث في البدائل إذا لم يمتثل الرئيس السوري بشار الأسد، لمحاولات التوصل لهدنة في عموم البلاد”. وأضاف أن خيار الانتقال لخطة بديلة وخيار تكثيف الدعم العسكري للمعارضة بيد نظام الأسد، وإنه إذا لم يستجب لاتفاقات المجتمع الدولي فسيتعين حينئذ دراسة ما يمكن عمله. و تعهَّدت القوى الكبرى الدولية والإقليمية التي تسعى إلى إنهاء النزاع في سوريا، بالعمل على تعزيز وقف إطلاق النار الهش في البلاد، إلا أنها لم تتمكن من تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام. وأكد اجتماع فيينا، استحداث آلية جديدة للتعامل مع منتهكي الهدنة في سوريا، إلى جانب بدء إلقاء المساعدات الإنسانية جواً في المناطق المحاصرة في سوريا، في حال تعثر وصولها. وقال كيري إن المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت على أن انتهاك أي من الأطراف لوقف إطلاق النار ستكون له “عواقب”، متعهداً بمواصلة الضغط على الأسد. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنه لا يستطيع دعوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية للعودة إلى محادثات السلام، إلا إذا كان هناك وقف “جدي” لإطلاق النار. وزير الخارجية: ينبغي بحث خطة بديلة إذا لم يمتثل الأسد للهدنة فيينا وكالات التقى وزير الخارجية عادل الجبير بنظيره الأمريكي جون كيري أمس وعقدا اجتماعا ثنائياً بعد انتهاء مؤتمر فيينا حول سوريا. وقال الجبير بعد اللقاء إنه سيكون من الضروري البحث في البدائل إذا لم يمتثل الرئيس السوري بشار الأسد لمحاولات التوصل لهدنة في عموم البلاد. وقال الجبير للصحفيين بعد اجتماع مجموعة الدعم الدولية حول سوريا في فيينا إن المملكة تعتقد أنه كان ينبغي الانتقال إلى خطة بديلة منذ فترة طويلة. وأضاف أن خيار الانتقال لخطة بديلة وخيار تكثيف الدعم العسكري للمعارضة بيد نظام الأسد وإنه إذا لم يستجب لاتفاقات المجتمع الدولي فسيتعين حينها دراسة ما يمكن عمله. وعقد الجبير لقاءات ثنائية على هامش الاجتماع مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، كما عقد لقاءً ثلاثياً مع وزير الخارجية الأمريكي والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وجرى خلال اللقاءات بحث المسائل ذات الصلة بالأزمة السورية، التي يبحثها الاجتماع في سياق حل الأزمة ووقف الأعمال القتالية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا.