منذ بداية تسلّمه إمارة المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف يفتح بابه لكافة أطياف المواطنين لاستقبالهم عبر مجالسه المعروفة في الإمارة أو الديوانية الأسبوعية، استطاع من خلالها أسر حُب أهل المنطقة الشرقية لشخصيته المملوءة بالحُب والعطاء والاستماع، حيث تلك الابتسامة التي ترافقه حينما يستمع للكبير قبل الصغير. إنه صاحب المبادرات الوطنية والإنسانية الداعمة للوحدة الوطنية الأمير سعود بن نايف، حيث استطاع أن يجمع كافة الأطياف من أبناء المنطقة الشرقية حوله، وها هو اليوم تنطلق حملة «احنا أهل» مدعومة من لجان التنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية لتعزيز الوحدة الوطنية تحت رعاية ومباركة أمير وقف للإنسانية والأمن والوحدة وقفة رجل مُحب لمواطنيه، فكان يزور جميع المناطق دون استثناء، ويعزِّي المواطنين ويشاركهم أحزانهم قبل أفراحهم، فكان نموذج الأمراء الذين وهبوا أنفسهم وعطاءهم لمناطقهم. وهذا ما تلمسه المنطقة الشرقية ورجالاتها منذ اليوم الأول لقدوم الأمير سعود بن نايف لها في يناير 2013، وقد حاول ونجح في أن يسكن كل بيت من بيوتها، متلمساً حاجات أبنائها، وها هي المنطقة العربية التي تمر بمأزق التفكك الوطني في وحدته من خلال تلك المعارك التي تدور رحاها في المناطق القريبة. وقبيل انطلاق شهر رمضان المبارك الذي نحن على أبوابه، ها هو الرجل الذي بايعه أبناء المنطقة الشرقية على الولاء بعد أن بايعوا خادم الحرمين الشريفين على الطاعة وخدمة وحماية الوطن، يطلق لهم المبادرة الأولى التي تكرِّس هذه الوحدة المتكاملة بين أبناء الوطن الواحد، ويأتي عنوانها متوّجاً لاسم المنطقة الشرقية في سماء المملكة، بأننا أهل نعيش تحت سماء وراية التوحيد التي قادها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، واستمر الولاء لأبنائه وأمراء المناطق المكلَّفين من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لتولي شؤون المناطق، والوقوف على جميع المشكلات التي يمر بها مواطنو تلك المناطق. إننا اليوم بحاجة ماسة أكثر لهذا التكاتف ضد مثيري الفتنة والشغب الذين اندسوا بين أبناء المنطقة، في محاولة منهم لزعزعة البيت الذي جمع كافة الأطياف والمكونات الاجتماعية في المنطقة الشرقية، وجعلهم أسرة واحدة لنكون أسرة واحدة نقف جميعاً ضد تلك المحاولات لتفتيت وحدتنا الوطنية.
مشاركة :