قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن لرويترز، اليوم الإثنين، إنه يجب إيجاد حل سياسي للتوتر في شمال شرق سوريا بين السلطات التي يقودها الأكراد والجماعات المدعومة من تركيا وإلا ستكون هناك «عواقب وخيمة» على سوريا بأكملها. وقال بيدرسن لرويترز عبر الهاتف: «إذا لم يتسن التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي تعاملا صحيحا، فقد يكون ذلك نذر سوء كبيرة بالنسبة لسوريا بأكملها». نزوح جديد وأضاف المسؤول الأممي أنه «إذا فشلنا هنا، فسيكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بنزوح جديد». وقال بيدرسن إن الحل السياسي «سيتطلب تنازلات جادة للغاية»، ويجب أن يكون جزءا من «المرحلة الانتقالية» التي تقودها السلطات السورية الجديدة في دمشق. وحدات حماية الشعب السورية تدعو الحكومة لدخول منبج لحمايتها من تركيا تصاعد الأعمال القتالية وتصاعدت الأعمال القتالية بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا منذ الإطاحة بالأسد، وطُردت قوات سوريا الديمقراطية من مدينة منبج في الشمال. وانتزعت جماعات مسلحة سورية السيطرة على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول، وربما تستعد لمهاجمة مدينة كوباني، عين العرب، على الحدود الشمالية مع تركيا. واقترحت قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، سحب قواتها من المنطقة مقابل هدنة كاملة. والخميس الماضي، قال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، إن المقاتلين الأكراد الأجانب الذين قدموا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا. ويمثل انسحاب المقاتلين الأكراد غير السوريين أحد المطالب الرئيسية لتركيا، التي تعتبر الجماعات الكردية في سوريا تهديدا لأمنها القومي وتدعم حملة عسكرية جديدة ضدهم في الشمال. وهذه التصريحات هي الأولى من نوعها التي يؤكد فيها عبدي أن المقاتلين الأكراد غير السوريين، بما في ذلك أعضاء حزب العمال الكردستاني، قد جاءوا إلى سوريا لدعم قواته خلال الصراع السوري. لكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال في مؤتمر صحفي بدمشق مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع أمس الأحد إن وحدات حماية الشعب يجب أن تنحل بالكامل. الجماعات الكردية وتتمتع الجماعات الكردية بالحكم الذاتي في معظم شمال سوريا منذ بدء الحرب الأهلية في 2011. وتعد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، قوة رئيسية في المنطقة. وتتبنى الفصائل الكردية المهيمنة في سوريا برنامجاً يركز على الاشتراكية والنسوية على عكس معتقدات هيئة تحرير الشام السنية المحافظة، والتي كانت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة. وترى تركيا أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يرفع راية التمرد في وجه الدولة التركية منذ 1984، وتعتبره مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. يشار إلى أن فصائل سورية معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، أعلنت في 8 ديسمبر/كانون الأول فرار الرئيس بشار الأسد، بعد هجوم خاطف بدأته في 27 نوفمبر/تشرين الثاني ومكنها في غضون أيام من التقدم سريعا من إدلب إلى دمشق. واندلع الصراع السوري بعد انتفاضة عام 2011 ضد الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد، وأدى إلى لجوء ملايين السوريين لدول أخرى، من بينهم نحو مليون سوري لجأوا إلى ألمانيا. شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :