اتفق مختصون على اهمية ملتقى «صناع التأثير « الذي نظمته وزارة الإعلام بحضور الوزير سلمان بن يوسف الدوسري على صعيد تطوير المحتوى والأدوار المطلوبة من المؤثرين في مختلف المجالات.وأشاروا إلى أن الملتقى سيعمل كمنصة رائدة لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على التجارب الناجحة في مجالات التأثير المختلفة.منصة استثنائيةفي البداية قالت الإعلامية والكاتبة بسمة الساطي ان ما تشهده العاصمة الرياض من حراك ثقافي غير مسبوق، دليل على قوة انعقاد “ملتقى صُنّاع التأثير” الذي نظمته وزارة الإعلام واستقطب أكثر من 1500 مؤثر وصانع محتوى من مختلف المجالات في حدث يهدف إلى تعزيز دورهم في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وتضمن الملتقى جلسات حوارية ملهمة وورش عمل تطبيقية ومساحات إبداعية خصصت للمشاركين لتطوير مهاراتهم كما جمعت الفعالية نخبة من الإعلاميين والخبراء المحليين والدوليين الذين سلطوا الضوء على أهمية التأثير الرقمي في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة والتقنية.وأكدت الساطي على أهمية هذا الحدث، معتبرة أن ملتقى صُنّاع التأثير هو أكثر من مجرد تجمع إنه منصة استثنائية تمكن المؤثرين من التعرف على أحدث التقنيات والأساليب لتطوير الإعلام، ونحن بحاجة إلى محتوى رقمي يُبرز هوية المملكة ويعزز مكانتها عالمياً.التحول الرقميوقال الإعلامي أحمد الظفيري إن ملتقى صناع التأثير يُجسد رؤية القيادة الرشيدة ودورها المحوري في دعم التحول الرقمي والتشريعي الذي يشهده قطاع الإعلام مشيراً إلى أن هذه الجهود تعكس التزام القيادة بتمكين الشباب والشابات وفتح آفاق واسعة أمامهم للإبداع والمساهمة في صناعة محتوى يعكس هوية المملكة وقيمها، كما يأتي الملتقى ليؤكد على أهمية التكامل بين مختلف القطاعات بما فيها جهود وزارة الإعلام بقيادة الوزير سلمان الدوسري في تسهيل الوصول إلى أدوات التطوير وتفعيل المبادرات التي تعزز الابتكار وتُبرز دور الإعلام كركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية 2030. التأثير الإيجابيوأوضح الإعلامي ضيف الله الحربي بأنه مع اتساع الفضاء الرقمي توافرت الأداة الأهم التي تسوّق للفكر والثقافة والتأثير الإيجابي الذي يُحدث التغيير ويصنع الفرق بوجود المؤثر الذي يُجيد قراءة الواقع ويتمتع بثقافة احترام الاختلاف وأوضح أنه مع ازدياد الحاجة للمؤثر الحقيقي كانت مبادرة وزارة الإعلام بإقامة ملتقى صنّاع التأثير لتحفيز صنّاع المحتوى لتجويد ما يقدمون حتى يواكب طموح المتلقى ويوازي مكانة وطن المستقبل وأبنائه بقيادة قيادتنا الرشيدة.استراتيجيات فعالةوقال المستشار الإعلامي ورئيس نادي الصحافة الرقمية علي محمد الحازمي: إن التأثير ليس مجرد كلمة بل هو منهجية تتطلب فهمًا عميقًا للعلاقة بين الأفراد والبيئة المحيطة بهم، فمن ناحية ديناميكية نحن نؤثر في البيئة ونتأثر بها، مما يستدعي مسؤولية كبيرة في كيفية توجيه هذا التأثير، واشار إلى أن القيادة الإيجابية في صناعة التأثير تتطلب منا تبني استراتيجيات فعالة تركز على تعزيز القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.ويمكن لصناع التأثير أن يلعبوا دورًا محوريًا في معالجة هذه القضايا باحترافية ومهنية للعمل معًا كفرق متعاونة متكاتفة لنكون قادة في التأثير الإيجابي على مستوى عالمي.دعم المبادراتواعتبر رئيس نادي برق المملكة للإعلام مفلح القحطاني أن المؤثرين السعوديين أثبتوا قدرتهم على دعم المبادرات المجتمعية والخيرية سواءً من خلال تسليط الضوء على القضايا الإنسانية أو المشاركة الفعلية في الأنشطة التطوعية.كما أسهموا بشكل لافت في إيصال صوت المواطن والحكومة ورفع مستوى الوعي بقضايا وطنية مهمة، ويتطلب ذلك التزامًا أخلاقيًا ومسؤولية اجتماعية تجاه جمهورهم لضمان تقديم محتوى يخدم المجتمع ويعكس قيمًا بنّاءة، من خلال الحفاظ على المصداقية والشفافية، ومع استمرارهم في استثمار منصاتهم لنشر القيم النبيلة ودعم المبادرات المؤثرة فإن الأثر الإيجابي لوجودهم سيظل ينعكس على الأفراد والمجتمعات لعقود قادمة.
مشاركة :