حذرت مجموعة عالمية، اليوم الثلاثاء، من إن المجاعة تنتشر في السودان بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع ما تسبب في تدمير البلاد وخلقت أكبر أزمة نزوح في العالم. وأفادت المبادرة العالمية «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» برصد مجاعة في خمس مناطق بالسودان، من بينها مخيم زمزم في محافظة شمال دارفور الذي يعد أكبر مخيم للنازحين في البلاد، حيث اكتشفت المجاعة لأول مرة في أغسطس/آب الماضي. وأوضح التقرير الصادر عن المبادرة أن هذا الأمر يمثل تعميقا غير مسبوق لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعا بالنزاع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أنه إضافة إلى مخيم زمزم، الذي يستضيف أكثر من 400 ألف شخص، تم رصد مجاعة أيضا في مخيمين آخرين للنازحين، هما أبو شوك والسلام في شمال دارفور، وجبال النوبة الغربية. وفي وقت سابق أمس، علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع قبيل صدور التقرير الذي يظهر انتشار المجاعة في أنحاء البلاد. وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي «بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته». وجاء في الوثيقة «يمثل هذا تفاقما وانتشارا لم يحدثا من قبل لأزمة الغذاء والتغذية، نتيجة الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية». دعم أميركي وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت واشنطن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2,3 مليار دولار، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان «عملت الولايات المتحدة كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان… ونحن اليوم نعلن عن مبلغ إضافي بحوالى 200 مليون دولار». جاء هذا بعد تحذير برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1,7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرّضون له. وبالإضافة إلى ذلك، يعاني حوالى 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :